سفير الكويت بأنقرة: زيارة أميرنا لتركيا ستنعكس إيجابياً على تنمية العلاقات
قال سفير الكويت في أنقرة وائل يوسف العنزي, إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا التي تتزامن مع مرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين, ستنعكس إيجابياً على تنمية العلاقات الثنائية.
سفير الكويت بتركيا: زيارة سمو أمير البلاد ستنعكس إيجاباً على تنمية العلاقات / صورة: AA (AA)

ويجري أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح زيارة رسمية إلى تركيا، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ60 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وزيارة الأمير هي الأولى خارج البلدان العربية عقب تولي منصبه في 16 ديسمبر/كانون الأول عام 2023.

وأكد العنزي في تصريح صحفي، أن "زيارة الدولة التي سيقوم بها سمو الأمير إلى جمهورية تركيا، زيارة مهمة جداً وذات أبعاد وقيمة مضافة في علاقات البلدين".

وأوضح أن زيارة الأمير الصباح تعد "الأولى لحضرة صاحب السمو منذ توليه مقاليد الحكم، لدولة صديقة خارج المنظومة الخليجية والعربية، وهذه لها دلالات على مكانة تركيا في قلب حضرة صاحب السمو وقلب الكويت".

علاقات تاريخية

وثمّن العنزي العلاقات الثنائية بين البلدين قائلاً: "تتزامن الزيارة مع مرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات بين الكويت وتركيا الشقيقة، ففي عام 1971 جرى التبادل الدبلوماسي بين البلدين، وعام 2005 افتُتحت القنصلية العامة الكويتية في إسطنبول".

وأضاف أن "هذه العلاقات متجذرة وقديمة ويحتذى بها دبلوماسياً في شتى المجالات بشراكاتها الدائمة وإمكانات البلدين الكبيرة".

ومؤكداً أن "تركيا باتت الوجهة الأولى لزيارة الكويتيين"، قال العنزي: "سنفتتح بإذن الله في القريب العاجل مكتباً صحياً كويتياً في قنصليتنا بإسطنبول، وسنقوم بنشاط ثقافي بابتعاث مواطنين كويتيين في الجامعات التركية لدراسة العلوم الطبية".

تعاون مطّرد

وحول المخرجات المتوقعة من الزيارة، قال السفير الكويتي إنها "بلا شك ستنعكس إيجابياً في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين".

وأشار إلى أن "العلاقات الثنائية في ظل زيارة صاحب السمو ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، ستشهد التباحث حول مجمل العلاقات الثنائية واستغلال الفرص لتطويرها إلى مستويات أعلى".

وقال السفير إن "العلاقة المميزة بين تركيا والكويت تؤطرها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات تعاون، تعكس عمق الشراكة الفاعلة بين بلدينا ومدى فاعليتها في كثير من الفترات الصعبة التي مرت على البلدين".

شراكات اقتصادية

وأشار السفير إلى وجود "شراكات كبيرة بين البلدين، فهناك قرابة 200 شركة كويتية تستثمر في تركيا، وهناك أيضاً عدد من الشركات التركية تعمل في الكويت".

وأوضح أن "العلاقات السياسية والاقتصادية والشعبية بين البلدين يحتذى بها في مجال العلاقات الدبلوماسية عالمياً، وستكون زيارة سمو الأمير لتركيا ميمونة وموفقة".

ووصل حجم التجارة بين الكويت وتركيا إلى ما يقارب 700 مليون دولار عام 2023، ويهدف البلدان إلى زيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة من خلال التنويع القطاعي وآليات التعاون الجديدة.

ولفت العنزي إلى أنه "لدى الكويت دور مميز وتعاون مع أشقائها في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي، وتعمل بحيوية وفاعلية ونشاط ووفق مقاصد السلم والأمن الدوليين".

وحسب مصادر دبلوماسية تركية، سيجري خلال اللقاءات التي ستعقد في إطار زيارة سمو أمير الكويت، بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة والحرب الإسرائيلية عليه.

كما ستجري خلال الزيارة مناقشة ملفات ثنائية مهمة مثل التجارة والصناعات الدفاعية والسياحة والاستثمار.

TRT عربي - وكالات