سموتريتش يدعو لدخول رفح فوراً.. وغالانت يبلغ نظيره الأمريكي بدء العملية
طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، بدخول جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة "اليوم"، فيما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، بدء عملية عسكرية في المدينة.
آليات عسكرية إسرائيلية أثناء عملية عسكرية بقطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)

وذكر سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة إكس، أن "التأخير في دخول رفح وفقدان السيطرة على الأصول الاستراتيجية في القطاع يضر بدولة إسرائيل، ويضر بأهداف الحرب، ويضر بفرصة إعادة المختطفين إلى ديارهم، ويكلفنا كثيراً من الدماء".

وأضاف: "على الجيش الإسرائيلي أن يدخل رفح اليوم، وأن يهزم العدو"، على حد تعبيره.

ويُعَدّ سموتريتش من أبرز الداعمين في الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.

جاءت تصريحات سموتريتش بالتزامن مع طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، من السكان الفلسطينيين "الجلاء المؤقت" من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح، والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربيّ قطاع غزة.

ونشر جيش الاحتلال على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبيّن طرق التهجير القسري للفلسطينيين الذين نزح أغلبهم من مناطق الشمال والوسط نحو رفح بسبب الحرب الدائرة خلال الأشهر السبعة الماضية.

إبلاغ الولايات المتحدة

في سياق متصل، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، نظيره الأمريكي لويد أوستن، قرار الحكومة الإسرائيلية بدء عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: "تحدث وزير الدفاع يوآف غالانت الليلة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن".

وأضافت: "أبلغ غالانت نظيره الأمريكي أنه لم يبقَ خيار آخر، وهذا يعني بدء العملية الإسرائيلية في رفح"، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر، إلى تَجنُّب أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي "آخر معاقل حركة حماس" وللضغط على مسار المفاوضات.

وخلّفَت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات