"سيؤدي إلى حمام دم".. تحذيرات من عواقب كارثية للهجوم الإسرائيلي على رفح
تتواصل التحذيرات الدولية والأممية من العواقب الكارثية للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين.
عائلات شهداء القصف الإسرائيلي على رفح / صورة: AFP (AFP)

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في منشور عبر منصة إكس الجمعة: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد ضعف النظام الصحي المعطوب أصلاً".

بدوره، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه، إن الهجوم سيكون بمثابة "ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة، لأن معبر رفح يقع في قلب العمليات الإنسانية".

كما حذرت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ الجمعة، من مزيد من تدهور "النظام الصحي المعطل بالفعل".

وأكد البيان أن "منظمة الصحة العالمية تعمل مع شركاء لها بشكل عاجل لاستعادة خدمات الصحة وإنعاشها (...) لكن النظام الصحي المعطل لن يتمكن من التعامل مع زيادة في الإصابات والوفيات قد يتسبب بها توغل في رفح".

وشدد على ذلك أيضاً، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، قائلا إن "النظام الصحي المتعثر لن يكون قادراً على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي قد يسببه التوغل".

خطط طوارئ

وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل على إنشاء مراكز صحية جديدة في وسط قطاع غزة وشماله، بالإضافة إلى مستشفى ميداني جديد في رفح "لتخفيف العبء على المستشفيات في حال حدوث عملية إسرائيلية في الجنوب".

وذكرت أنها نقلت أيضاً كمية من الإمدادات الطبية المخزنة في رفح نحو مستودع جديد يقع في الشمال، لأنه "قد يتعذر الوصول إليها في أثناء أي توغل".

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطط الطوارئ والجهود لن تمنع حدوث وفيات وأمراض إضافية كبيرة عندما يحدث توغل عسكري، داعية إلى "احترام الطابع المقدس للرعاية".

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من غاراتها على مدينة رفح بالتزامن مع تأكيد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، أن جيشه سيدخل المدينة عُقد اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقف لإطلاق النار أم لم يُعقد.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

TRT عربي - وكالات