سياسات الصين الإنجابية الصارمة تؤدي إلى تراجع المواليد 15%
تراجع معدل المواليد في الصين بنسبة 15% عام 2020، ووصل معدّل الزواج إلى أدنى مستوياته منذ 14 عاماً، ما دفع الخبراء إلى التحذير من مستقبل قاتم للصين، نتيجة عقود من سياسات الإنجاب الصارمة.
50 في المئة من الأسر الصينية ترفض إنجاب أكثر من طفل حسب دراسة نُشرت عام 2017 (AP)

أكّد عدد من الخبراء أن تداعيات عقود من السياسات الإنجابية الصارمة في الصين، أدّت إلى تراجع معدل المواليد بنحو 15 بالمئة عام 2020، وفقاً لصحيفة الغارديان.

وأوضح علماء الديموغرافيا أن ذلك يعود إلى عدد من العوامل، من بينها سياسة الطفل الواحد، وتَبدُّل المواقف الاجتماعية حول الزواج والأسرة، وارتفاع تكاليف السكن والتعليم، بالإضافة إلى تنامي رفض الفتيات الزواج، إذ وصل معدل الزواج عام 2019 إلى أدنى مستوياته منذ 14 عاماً، حسب الغارديان.

وقد أظهرت بيانات وزارة الأمن العامّ الصينية الاثنين، عدم التوازن بين الجنسين، إذ ما يقرب من 53 بالمئة من المواليد كانوا ذكوراً.

وأثارت تلك البيانات مخاوف خبراء الاقتصاد، فحذّروا من توقعات بأن يزيد عمر ثلث السكان تقريباً على 60 عاماً بحلول عام 2050، وسط غياب دعم كافٍ لكبار السن، إذ من المتوقع أن تنفد أموال صندوق التقاعد الحكومي بحلول عام 2035.

وحول الأزمة قال البروفيسور بيتر ماكدونالد بجامعة ملبورن، إن معدل الخصوبة في الصين "يعكس ما كان يحدث في المجتمع"، وتابع: "فالناس لا يريدون سوى عدد قليل من الأطفال، حتى في المناطق التي لم تُطبَّق فيها سياسات الطفل الواحد ظلّ معدل المواليد منخفضاً".

وقد حاولت الحكومة الصينية تعديل سياساتها مؤخراً عن طريق تشجيع الأسر على إنجاب مزيد من الأطفال، إلا أن دراسة عام 2017 أوضحت أن 50 بالمئة من العائلات التي لديها طفل واحد "لا ترغب في إنجاب طفل آخر".

TRT عربي - وكالات