خطفت الجماهير القادمة من كل أنحاء العالم الأنظار بارتدائهم للعقال والغترة والدشداشة في مناطق قطر المختلفة وفي أثناء حضورهم في الملاعب والمدرجات والساحات العامة.
والغُترة قطعة قماش بيضاء مصنوعة من القطن الخفيف تُثنى بشكل مثلث وتوضع على الرأس ويُثبّتها "العقال" الذي يشبه حبالاً سوداء تأخذ الشكل الدائري، أما "الدشداشة" فهي الجلباب العربي التقليدي.
وصنع مشجعو المونديال صوراً ملونة في الشوارع والمدرجات بقطر بارتدائهم الزي العربي بألوان منتخباتهم الوطنية.
ولعل ما زاد إقبال الجماهير على هذا الزي أن تميمة كأس العالم الرسمية "لعيب" رمزت إلى الغترة والعقال، حتى أصبح يمكن مشاهدته في كل مكان بشوارع الدوحة.
تميمة "لعيب"
وتميمة كأس العالم في قطر "لعّيب" هي لمجسم للزي العربي، وتشير إلى غترة بيضاء اللون مع وجه مبتسم تتدلى منه حبال العقال.
وحرص مشجعون على التقاط صور تذكارية مع تميمة البطولة التي تنتشر مجسماتها في أنحاء البلاد كافة عبر ملصقات ولوحات وتماثيل ورسوم متحركة.
"أحببت الثقافة العربية"
وقال المشجع البرازيلي رافائيل روشا، الذي ارتدى الغترة في مباراة البرازيل الأخيرة ضد الكاميرون، إن "البطولة سارت بشكل جيد للغاية".
وأضاف روشا لمراسل الأناضول: "إنها مزيج رائع من الثقافة وكأس العالم. ارتديت الغترة لهذا الغرض. الطعام جيد. أحببت الثقافة العربية كثيراً. ذهبت إلى المتحف والملاعب والمباريات جيدة. كل شيء على ما يرام حقاً".
ويعرب باعة الملابس المحلية عن سعادتهم بإقبال المشجعين الأجانب على شراء بضائعهم.
وفي جانب آخر من محاولات المشجعين الأجانب لتعرّف طقوس البلد العربي، بدأ عديد منهم يحاولون تعلم كلمات عربية وترديدها مثل "شكراً" ، و"إن شاء الله" ، و"نعم"، و"لا" التي تُلفظ بلكنة لافتة في مركبات النقل العام.