شاهد | مقدسي يتصدى لمستوطنين يعتدون على كنيسة بالقدس
أوقف فلسطيني من القدس متطرفاً على كنيسة "جلد المسيح" بالبلدة القديمة في القدس الشرقية. وكان الرشق نجح في السيطرة على المتطرف في أثناء محاولته تدمير تمثال للمسيح داخل الكنيسة باستخدام مطرقة، وألقاه أرضاً قبل أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية المعتدي.
المقدسي ماجد الرشق يتصدى لمستوطنين يعتدون على كنيسة في #القدس / صورة: AA (AA)

أوقف ماجد الرشق، وهو مسلم من سكان القدس الشرقية، اعتداء متطرف على كنيسة "جلد المسيح" بالبلدة القديمة في القدس الشرقية.

والرشق حارس في الكنيسة الموجودة في طريق الآلام الشهير الذي يمر منه مئات آلاف السياح المسيحيين سنوياً.

وأكد الرشق لوكالة الأناضول أن المتطرف "إسرائيلي" الجنسية حتى وإن قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه سائح أمريكي.

ولتأكيد روايته، قال: "لقد شاهدته أكثر من مرة في المنطقة واليوم صباحاً مر من هنا وهو دائما يمر من هنا، وكان يرتدي كيباه" أي القلنسوة التي يرتديها المتدينون اليهود على الرأس.

وكان الرشق نجح في السيطرة على المتطرف في أثناء محاولته تدمير تمثال للمسيح داخل الكنيسة باستخدام مطرقة.

وألقاه الرشق أرضاً قبل أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية المعتدي وتحوله إلى التحقيق، حسب تصريح مكتوب.

وقال الرشق: "اسمي ماجد الرشق وأعمل حارساً في الكنيسة منذ 20 عاماً".

وروى تفاصيل الحادث قالاً "كانت هناك مجموعات سياحية، ودخل بينهم شخص يحمل حقيبة على كتفه ودخل الى الكنيسة وهي مكان مقدس يأتي اليه الكاثوليك من كل انحاء العالم".

وأضاف: "بعد خروج مجموعتَين سياحيتَين من إسبانيا واندونيسيا سمعت صوت ضرب شديد، وصعدت إلى المكان حيث تمثال للمسيح وكان هذا الشخص يحطمه بمطرقة".

وتابع: "حاولت أن أمسك به وحاول ضربي بالمطرقة، وتمكنت من إنزاله ولكنه أسقط التمثال، وحاول أن يفتح حقيبته لإخراج شيء ما ولكن تمكنّا من السيطرة عليه وجاء رجال الدين وجاءت الشرطة وأخذوه".

وبدورها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "ألقت الشرطة القبض على سائح أمريكي يشتبه في تخريبه تمثالاً في كنيسة بالبلدة القديمة بالقدس".

وأضافت: "اعتقلت الشرطة، بالاشتراك مع قوات الأمن وبمساعدة حارس أمن الكنيسة، سائحاً أمريكياً في الأربعينيات من عمره مشتبهاً به، خرّب وحطّم تمثالاً في الكنيسة".

وتابعت: "نُقل المشتبه به للاستجواب وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً في ملابسات القضية".

واستدركت "في غضون ذلك، فُحص الاشتباه في أن المشتبه به المعتقل مختل عقلياً".

ولكن بيتر شانبيل، المسؤول في كنيسة اللاتين في القدس، أيد أقوال الرشق إن المعتدي متطرف.

وكتب في تغريدة على تويتر: "استهدف متطرف يهودي، صباح اليوم ، تمثال المنقذ في المحطة الأولى في طريق الآلام الشهير في القدس".

وأضاف: "أهلاً بكم في إسرائيل الكراهية الجديدة للمسيحيين، بتشجيع ودعم من الحكومة الحالية".

ولفت الرشق إلى أن المتطرف صاح عندما سيطر عليه " وكان يقول أنا حطمته، وكلمات سيئة ضد المسيح وأنه يجب تحطيم هذه التمثال".

وأشار الرشق إلى أن "هذه ليست أول مرة، وجرى الاعتداء علي شخصياً أكثر من مرة وأنا اشتكيت للشرطة في الماضي 3 مرات من اعتداء شخصي".

وقال: "إنهم يبصقون علينا ويشتموننا ويضربوننا، وللأسف فإن نفس الأشخاص الذين نتقدم بشكاوي ضدهم يعودون مرة أخرى للاعتداء علينا وهذا حدث أكثر من مرة".

وأضاف في إشارة الى تعامل الشرطة الإسرائيلية بجدية مع الشكاوي عن الاعتداءات: "نقدم الشكاوي ثم يقولون أُغلق الملف".

وبدوره قال الأب اوغوينو ألياتا، مدير المتحف في الكنيسة، للأناضول إن "التمثال جاء إلى هذه الكنيسة من إسبانيا في العام 1912".

ولفت إلى أثار الاعتداء بالقول: " إنها اثار اعتداء المجرم".

وهذا أحدث اعتداء من متطرفين إسرائيليين على كنائس في مدينة القدس الشرقية.

وفي الأسبوع الماضي اعتدى متطرفون إسرائيليون على سكان وممتلكات بطريركية الأرمن فيما جرى في الشهر الماضي الاعتداء على مقبرة مسيحية خارج أسوار البلدة القديمة.

وطالب رؤساء الكنائس مراراً السلطات الإسرائيلية بوضع حد للاعتداءات التي وصفوها بـ"جرائم الكراهية".

وقال الأب ألياتا: " الدين يجب أن يساعد الناس على الارتباط ببعضهم البعض لأن الجميع مرتبطون بالله والله يجمع الجميع ولكن يوجد أناس ليسوا متدينين حقيقة".

ووصف الرشق ما جرى بأنه " كان حدث مؤلم جداً ومن الجيد أننا تمكنا من الإمساك به قبل أن ينفذ اعتداءً أكبر".

TRT عربي - وكالات