شهداء وجرحى في مجزرة جديدة للاحتلال بجباليا وتحذير من انعدام الخدمات الصحية
استشهد 12 فلسطينياً وأصيب أكثر من 30 مساء الجمعة، في مجزرة إسرائيلية استهدفت مربعاً سكنياً في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الخدمات الصحية باتت شبه منعدمة شمال غزة.
استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 30 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً بجباليا شمالي قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وقال متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل: "المربع السكني المستهدف في منطقة جباليا البلد يحتوي على 4 منازل وجميعها مأهول بالسكان وجرى انتشال 12 شهيداً بينهم أطفال ونساء"، وتابع أنه جرى تسجيل إصابة "أكثر من 30 فلسطينياً ونحو 14 آخرين مفقودين تحت الأنقاض".

في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في وقت سابق باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلين في جباليا البلد وشمال مدينة غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل المواطنين غرب مخيم جباليا بقصف كثيف.

وأشارت إلى أن الاحتلال قصف منزلاً شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، وإصابة آخرين، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال المتمركزة في محيط الدوار نيرانها الرشاشة، تجاه شارع الجلاء.

وذكرت الوكالة أن ثلاثة مواطنين بينهم امرأة استشهدوا، فجر اليوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في دير البلح ومجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مواطنين استشهدا وأصيب آخرون، عقب استهداف طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة الكرد يؤوي نازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في مخيم النصيرات ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين على الأقل نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم، بينما نقل مسعفون من الهلال الأحمر، عدداً من الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً بمحيط مسجد الإحسان في جباليا البلد وكذلك في حي الزيتون.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت الحكومة في غزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 61 شهيداً و231 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لافتة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 42 ألفاً و126 شهيداً و98 ألفاً و117 جريحاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الوضع بمستشفيات شمال غزة كارثي

على الصعيد الإنساني، أعلن الإعلامي الحكومي بغزة، أن الوضع بمستشفيات شمال القطاع بلغ مرحلة "كارثية" تهدد حياة الأطفال بقسم العناية المركزة، ويشكل تهديداً لحياة 400 ألف إنسان، وذلك مع استمرار عملية إسرائيل البرية لليوم السادس على التوالي.

وقال المكتب في بيان: "الوضع بمستشفى كمال عدوان كارثي، والساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة العديد من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين".

وأضاف: "الاحتلال يحاول إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة (كمال عدوان، العودة، الإندونيسي) عن الخدمة ما يهدد حياة 400 ألف إنسان".

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل والإدارة الأمريكية وشركاءها بالإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين بغزة، وطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

خدمات صحية شبه منعدمة

في السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال قطاع غزة، إذ تواصل إسرائيل منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

وأشار غيبريسوس في منشور على منصة إكس، الخميس، إلى أن إسرائيل منعت بعثتين لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال غزة مرة أخرى.

وطالب إسرائيل بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، وأضاف: "لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال غزة. ليس لدى الناس مكان يذهبون إليه".

كما دعا إسرائيل إلى "تسهيل مهمات المساعدات الإنسانية، لأن الأرواح تعتمد عليها"، وأردف: "ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار. جميع العالقين في هذا الصراع بحاجة إلى السلام".

وفي بيان مشترك، حذرت 18 منظمة إغاثة دولية بينها منظمات بريطانية وفرنسية وأمريكية وسويسرية من أن التوتر المتزايد في شمال غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن تهجير الاحتلال الفلسطينيين في شمال غزة من شأنه أن يزيد سوء الحالة الإنسانية ويعيق عمليات الإغاثة.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

TRT عربي - وكالات