استُشهد شابّ فلسطيني فجر اليوم الخميس، وأُصيبَ عدد آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات أمام سجن عوفر العسكري، واقتحام الاحتلال عدداً من القرى والمدن الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشابّ فادي بدران (21 عاماً) من قرية بيت عور التحتا غرب رام الله متأثراً بإصابته بنار الاحتلال أمام سجن عوفر العسكري.
ووفقاً للوكالة، اقتحمت قوات الاحتلال القرى المحيطة بسجن عوفر العسكري المقام على أراضي بلدة بيتونيا وسط مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الشابّ فادي وإصابة 4 آخرين.
تزامن الاقتحام مع احتشاد المواطنين الفلسطينيين أمام السجن لاستقبال الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وفي طولكرم نقلت "وفا" عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة ومخيمها وحاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي وعاقت حركة سيارات الإسعاف منه وإليه.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال "اقتحمت المخيم وتمركزت في حارات البلاونة وحمام وشارع المدارس، ونشرت قناصتها على أسطح المباني العالية في محيط المخيم، في الوقت الذي جرّفت فيه جرافة الاحتلال وخرّبت شوارع المخيم الرئيسية، وحطمت مركبات وممتلكات المواطنين".
وأشارت مصادر محلية للوكالة إلى أن مواجهات مسلحة دارت بين المقاومين الفلسطينيين والقوات المقتحمة التي اعتقلت الشاب عبد الفتاح القدومي من منزله، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة.
وامتد نشاط قوات الاحتلال وفقاً لـ"وفا" إلى مدينة طوباس التي اقتحمها جيش الاحتلال وانتشر في عدة أحياء منها، فيما واصل جيش الاحتلال اقتحاماته لمحافظة جنين بعد أن دخلت قواته قرية كفيرت جنوبيّ جنين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين، واعتدت على شبان القرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.