نظم طلاب جامعة "حاجت تبة" في العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء، مسيرة احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشارك في المسيرة مئات الطلاب ورئيس الجامعة البروفسور محمد جاهد غوران.
وتجمع المتظاهرون في ساحة المطعم الرئيسي في الجامعة، وانطلقوا في مسيرة مرددين هتافات من قبيل: "فلسطين حرة" و"غزة القدس الضفة، تحيا الانتفاضة".
وفي كلمة باسم المتظاهرين، قال الطالب بالجامعة ميرزا تشفيك، إن قضية فلسطين ليست يتيمة في تركيا، وإنهم باعتبارهم طلاباً جامعيين يقفون إلى جانب فلسطين.
وتطرق إلى التظاهرات الطلابية دعماً لفلسطين في جامعات أمريكية، ولفت إلى تعرض الطلاب والأكاديميين المنظمين للمظاهرات للعنف والاعتقال فقط لانهم أبدوا تضامنهم مع فلسطين.
بدوره، أكد رئيس الجامعة غوران أن دعم القضية الفلسطينية مسؤولية إنسانية.
فيما أعرب طلاب وأكاديميون في جامعة فرات بولاية ألازيغ شرقي تركيا عن تضامنهم مع الطلاب المتظاهرين دعماً لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
جاء ذلك في بيان باللغات التركية والانجليزية والعربية قرأه طلاب خلال تجمع في حرم الجامعة بتنظيم من رئاسة الجامعة.
وفي كلمة خلال الفاعلية، أوضح رئيس الجامعة البروفيسور فخر الدين غوكتاش أن "إسرائيل تتجاهل القانون الدولي أمام أعين العالم بأسره منذ أكثر من 75 عاماً وبدعم من القوى الإمبريالية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تحتل فلسطين وترتكب المجازر فيها".
وقال: "جرى التدخل بشكل قاسٍ ومفرط ضد احتجاجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين اتخذوا موقفاً إنسانياً ضد الوحشية الإسرائيلية وهتفوا من أجل حرية فلسطين".
وأضاف: "نحن في جامعة فرات ندين بشدة القرارات التي تقوّض الحرية الأكاديمية والعلمية والممارسات التي ترد بقسوة على حرية الفكر والتعبير في الجامعات الأمريكية".
وأضاف: "نعلن وقوفنا مع طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس الذين يستمعون إلى صوت ضمائرهم".
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.