عباس يطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على "جرائمها"
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة العربية بجدة، المجتمع الدولي بـ"محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني"، رافضاً "استباحة الاحتلال لأرضهم ومقدساتهم".
  طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بـ"محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني"،   / صورة: AP (AP)

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، المجتمع الدولي بـ"محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني"، رافضاً "استباحة الاحتلال لأرضهم ومقدساتهم".

جاء ذلك في كلمة له خلال القمة العربية في دورتها الـ32 في مدينة جدة السعودية.

وقال: "نؤكد رفضنا لاستمرار استباحة الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا".

وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بـ"العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إٍسرائيل على جرائمها بحقه".

وأضاف أن "إسرائيل ارتكبت 51 مجزرة منذ النكبة عام 1948، ودمرت 530 قرية فلسطينية".

ودعا الرئيس الفلسطيني، لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من الدول العربية أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين.

واتهم إسرائيل بـ"التنكر للاتفاقات الموقعة والقرارات الأممية والتمسك بمشروع صهيوني استعماري بديل يقوم على استمرار الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري".

وقال: "هذا الوضع القائم والخطير، يضعنا أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى لتغيير هذا الوضع قبل فوات الأوان، لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام دون نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".

وأضاف: "نحن على ثقة بأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ستكون في صُلب اهتمامات القمة العربية، من أجل إيجاد حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا".

وشدد على أن "مثل هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي نتمسك بها كسبيل أكيد لتحقيق السلام في المنطقة".

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي والتبعات القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية.

ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول، وأحكامها ملزمة غير أنها لا تملك سلطة إنفاذها.

وصوت لصالح القرار الذي تقدمت به فلسطين، أغلبية بـ87 دولة، فيما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضواً آخرون ضد القرار بينما امتنع 53 عن التصويت.

TRT عربي - وكالات