عبد الفتاح البرهان.. سيرةُ رئيس المجلس العسكري السوداني الجديد
قبل اختيار عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، عمل الرجل مفتشاً عامّاً للقوات المسلحة، وقائداً للقوات البرية، وقضى سنواته الأخيرة متنقلاً بين الإمارات واليمن للإشراف على قوات بلاده المشاركة في حرب اليمن.
مراسم تعيين عبد الفتاح البرهان رئيساً لأركان القوات البرية السودانية - مارس/آذار 2018 (undefined)

تردّد اسم المفتش العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، كثيراً خلال الأيام الماضية، قبل أن يخرج رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف، ليعلن تنازله عن منصبه، واختيار البرهان خلفاً له.

كان البرهان قائداً للقوات البرية في الجيش السوداني، ولمع نجمه مع القرارات التي أصدرها الرئيس المعزول مؤخراً، بإجراء تعديلات في قيادة الجيش عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية في فبراير/شباط الماضي. إذ عيّنه البشير مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول.

وظهر الرجل، الجمعة، في ميدان الاعتصام أمام مقر القوات المسلحة، وانتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق إبراهيم الشيخ، الذي كان يهتف مع المعتصمين بسقوط النظام.

وكان البرهان من بين القادة الثلاثة الذين أبلغوا البشير خبر عزله من رئاسة البلاد، الخميس، حسب وكالة الأناضول.

ويقول مقربون من رئيس المجلس العسكري الجديد، إنه ليس له ارتباط بأي تنظيم سياسي، ما يعزز من فرص نجاحه في الوقت الراهن، حسب الأناضول.

كما أن سيرة الرجل العسكرية، تشير إلى أنه أشرف على القوات السودانية في اليمن، وقضى الفترة الأخيرة متنقلاً بين اليمن والإمارات.

ويقول أحد ضباط الجيش للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن البرهان "صارم" في التزامه العسكري، وخاض عمليات كثيرة حين كان ضابطاً في سلاح المشاة.

ويضيف "من الصعوبة بمكان أن نقول إنه رجل المرحلة، لأنها مرحلة حرجة في تاريخ البلاد، وتحتاج إلى شخصية ذات قدرات خاصة، فميزات الرجل العسكرية ليست كافية لقيادة البلاد".

وأكد أنه قد يجد قبولاً من القوى السياسة المختلفة، بوصفه رجلاً معتدلاً، كما أشار إلى أن البرهان، لا ينتمي إلى التيار "الإسلامي".

ويصف مقربون من عبد الفتاح البرهان، الرجل بأنه "مقدام"، ويذكرون أنه عمل مدرباً بمعاهد عسكرية بمنطقة جبيت، شرقي البلاد.

وينحدر البرهان من منطقة قندتو غرب مدينة شندي شمالي البلاد، وتَخرَّج في الكلية الحربية، وخاض معارك عسكرية خلال حرب الجنوب، قُبيل انفصال جنوب السودان عام 2011.

TRT عربي - وكالات