أعلن الجيش الليبي، الاثنين، رصده هبوط 15 طائرة شحن عسكرية لنقل مرتزقة روس في مطار جنوب شرق العاصمة طرابلس، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وطالب قنونو بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بـ"الاضطلاع بدورها وإرسال مراقبين إلى مطار بني وليد، لتحديد ومعرفة هوية من يُنقلون من وإلى المطار".
وفي وقت سابق من اليوم أعلن الجيش الليبي، في بيان، رصده هبوط طائرة شحن عسكرية في مطار بني وليد (غرب)، لاستئناف نقل مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية، الذين فرّوا من القتال جنوب العاصمة طرابلس.
وقال البيان: "هبطت قبل قليل طائرة شحن عسكرية طراز أنتينوف 32 في مطار بني وليد، لاستئناف نقل مرتزقة الفاغنر، الذين فرّوا من محاور جنوب طرابلس، لنقلهم إلى وجهة غير معلومة حتى الآن".
وأوضح أن هذه الطائرة تأتي بعد "رصد هبوط 7 طائرات شحن عسكرية الأحد، في المطار نفسه، جُلِبت خلالها كميات من الذخائر والعتاد العسكري، ونقلت مرتزقة فاغنر الفارين".
وأشار البيان إلى أن "عدد المرتزقة الذين وصلوا إلى بني وليد هاربين من طرابلس، يُقدّر بنحو 1500 إلى 1600".
ويأتي هذا البيان عقب إعلان عميد بلدية بني وليد سالم نوير وصول ما بين 1500و1600 مرتزق إلى المدينة قادمين من طرابلس.
والأحد، قال نوير لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إن "مرتزقة روساً غادروا مطار بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) عبر 3 رحلات، على إثر انسحابهم من جنوبي العاصمة".
وأوضح نوير أنه بعد وصول منظومات الدفاع الجوي (لم يحدد عددها) إلى المدينة، منح مشايخ (أعيان) بني وليد، مليشيات خليفة حفتر، مهلة لمغادرتها حتى الساعة 15:00 من ظهر الأحد (13:00 بتوقيت غرينتش).
يُذكر أن "بني وليد" التي تُعد مركزاً لإحدى أكبر القبائل الليبية (الورفلة)، يرفض أعيانها ومجلسها البلدي دعم العدوان الذي يشنه حفتر على طرابلس، منذ أكثر من سنة، إلا أن عدداً من كتائب المدينة انحاز إلى حفتر. وتولت تلك الكتائب حماية مطار المدينة لمصلحة مليشياته والمرتزقة الأجانب، وتأمين طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس) وترهونة.
وتمكّن الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية يومَي الجمعة والسبت، من السيطرة على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، بينها معسكرا حمزة واليرموك.
وتواصل مليشيات حفتر تكبُّد خسائر فادحة، جرّاء تلقِّيها ضربات قاسية في جميع مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب) وبلدتَي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب أضرار مادية كبيرة.