أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 21 شخصاً وإصابة 48 آخرين جراء الهجمات الروسية الأربعاء على منطقة خيرسون جنوب البلاد.
وأضاف في منشور عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية نفذت الأربعاء هجمات في خيرسون استهدفت محطة القطار ومنازل ومحلات تجارية ومحطات وقود، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 48 آخرين، جميعهم من المدنيين.
بدوره أعلن الأمن الوطني الأوكراني في بيان أن "خيرسون تعرضت لعديد من الهجمات الروسية".
بدء الهجوم الأوكراني المضادّ
في سياق متصل قال يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إنه يعتقد أن هجوماً مضاداً وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفاً أن قواته تراقب نشاطاً متزايداً على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء قال بريغوجن إن "المرحلة النشطة" للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
ووعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد بعد هجومها في فبراير/شباط 2022.
ووقَّع الكرملين في 30 سبتمبر/أيلول 2022 مرسوماً يقضي بضم 4 مناطق من أوكرانيا بشكل غير قانوني، هي دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوغانسك.
وقال بريغوجن: "أعتقد أن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل... نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية".
وأضاف: "لذلك أعتقد أن كل شيء قد بدأ بالفعل، وأعتقد أن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جداً. قد يكون في غضون أيام".
وقال بريغوجن في وقت لاحق إن قواته تقدمت 230 متراً في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرقي أوكرانيا. وظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
وأضاف أن القوات الأوكرانية محصورة الآن في منطقة بالبلدة تبلغ مساحتها 2.64 كيلومتر مربع فقط.
واشتكى بريغوجن مجدداً من أن موسكو تتجاهل مناشداته لزيادة إمدادات القذائف والذخيرة.
وأضاف: "وزارة الدفاع لم تزودنا بذخيرة المدفعية، ولدينا موارد تكفي فقط لبضعة أيام. إنهم يتجاهلون جميع طلبات فاغنر".