"كارثة صحية".. مخاوف أممية من تفشي شلل الأطفال والأمراض المُعدية في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من احتمال تفشي مرض شلل الأطفال على نطاق واسع في قطاع غزة، في ظل تدهور الوضع الصحي ونظام الصرف الصحي بالقطاع.
آثار الدمار والخراب الذي خلفه القصف الإسرائيلي على جباليا / صورة: AFP (AFP)

وقال رئيس فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أياديل ساباربيكوف، إن فيروس شلل الأطفال رُصد من عينات مياه الصرف الصحي في غزة، معرباً عن قلقه الشديد بشأن احتمال تفشي مرض شلل الأطفال.

وشدد ساباربيكوف على أنه لا يشعر بالقلق فقط من تفشي مرض شلل الأطفال، بل أيضاً من تفشي الأمراض المُعدية المختلفة التي قد تحدث في غزة.

وأشار إلى أنه لتحديد أي حالة بشرية محتملة، ستحضر منظمة الصحة العالمية و"يونيسف" ما يصل إلى 50 مجموعة عينات بشرية إلى غزة، غداً الخميس، لإرسالها إلى مختبر في الأردن للاختبار.

وأضاف: "مع النظام الصحي المعطل، ونقص المياه والصرف الصحي، فضلاً عن عدم حصول السكان على الخدمات الصحية، وتحديداً خدمات الرعاية الصحية الأولية، سيكون هذا وضعاً سيئاً للغاية قد نواجهه في غزة".

وحذر من "احتمال وفاة عدد أكبر من الأشخاص بفعل أمراض مُعدية مختلفة مقارنةً بالأمراض والظروف المرتبطة بالإصابات".

والخميس، كشفت وزارة الصحة بغزة عن "كارثة صحية جديدة" مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي. وأشارت في بيان إلى "إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال".

وتتراكم مياه الصرف الصحي داخل المخيمات ومناطق متعددة في القطاع، وسط عجز البلديات عن معالجة الأزمة بسبب انعدام الإمكانات، بعد أن دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم محطات المعالجة ومنع توريد الوقود لتشغيل المحطات الأخرى، منذ بدء حربه المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

TRT عربي - وكالات