كيف قتل جيش الاحتلال مواطنين إسرائيليين في 7 أكتوبر؟  TRT عربي تسلّط الضوء
رصدت TRT عربي تلاعب إسرائيل بالأدلة وتغييرها وقائع ما حدث في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للتهرب من مسؤوليتها بقتل عدد من مواطنيها في المستوطنات.
إسرائيل تلاعبت بأدلة قتل مواطنيها خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول / صورة: Reuters (Reuters)

واستند التقرير إلى شهادات إسرائيليين وأقاربهم، إضافة لتحليل عشرات من مقاطع الفيديو التي التقطت في هذا اليوم.

ويسلط التقرير الضوء على إحدى الحوادث التي وقعت في مستوطنة بئيري، إذ احتجز رجال المقاومة الفلسطينية 12 إسرائيلياً بأحد المنازل، وبعد ساعات من التفاوض مع الشرطة أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين تجاه المنزل، ما تسبب في مقتل المحتجزين باستثناء سيدتين، وكذلك مقتل رجال المقاومة عدا أحدهم سلم نفسه للشرطة.

يبين التقرير استخدام أفراد من الجيش الإسرائيلي "بروتوكول هانيبال" الذي ينص على منع وصول أي شخص أو مجموعة تتحرك من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع (حتى لو كان من بينهم إسرائيليون)، وهو ما جرى تطبيقه خلال أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول في حفل نوفا الموسيقي.

بروتوكول هانيبال

في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نشرت الصحافة العبرية خبراً عن مقتل 14 مواطناً إسرائيلياً بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، خلال هجوم لحماس على منطقة بئيري بغلاف قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

لكن المواطنة الإسرائيلية ياسمين بورات التي كانت ضمن المحتجزين بيد حماس في تلك المنطقة واستطاعت النجاة لاحقاً، كشفت في حوار إعلامي عن أن سبب موت بعض المحتجزين هو نيران الدبابات الإسرائيلية.

وعقب حديث "بورات" للإعلام في هذا الخصوص، تبعتها في ذلك هداس دغان، صاحبة المنزل الذي كان يُحتجز فيه الرهائن.

وفي حوار أجرتها معها قناة 12 العبرية، كشفت "دغان" عن استهداف الجيش الإسرائيلي بنيران الدبابات والأسلحة الثقيلة، منزلها الذي احتجز فيه عناصر حماس رهائن إسرائيليين.

وأضافت أن 14 شخصاً من الرهائن بينهم زوجها، قضوا في هذا المنزل، بينما علقت على لحظات وصول الجنود الإسرائيليين إلى أمام المنزل بالقول: "حينها أيقنت بوضوح أن دورنا كان يتمثل في تشكيل جدار بشري بين قواتنا والطرف الآخر (حماس)".

"هانيبال الجماعي"

ويقول الطيار الإسرائيلي المقدم إيريز إنه خلال الهجوم الذي شنته حماس كان مفهوماً أن الجيش فعل "بروتوكول هانيبال"، الذي ينص على قتل المحتجزين أيضاً، من أجل منع نقل المدنيين الإسرائيليين إلى غزة كأسرى.

وفي حديثه لصحيفة هآرتس حول الموضوع، أضاف إيريز: "هانيبال الذي كنا نطبقه منذ 20 عاماً، كان يتعلق بمركبة واحدة بها رهينة واحدة، ما نراه هنا هو هانيبال جماعي، كانت هناك فتحات كثيرة في الأسوار، وكان هناك آلاف الأشخاص في عديد من المركبات المختلفة، مع الرهائن ومن دونهم".

نيران صديقة

بينما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن مقتل إسرائيليين "خطأ" بنيران صديقة في بلدات غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت إلى قتال الجيش ضد عناصر حماس "لكن كان هناك عدد محدود (من دون ذكر رقم) من الحالات التي جرى فيها تحديد مدنيين وقوات إسرائيلية عن طريق الخطأ على أنها جهات معادية".

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنّت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمّرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفاً و412 قتيلاً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات