كييف تنفي تقدم الجيش الروسي شرقاً وزيلينسكي يطالب بأسلحة جديدة لتدارك الوضع
نفت أوكرانيا، الاثنين، إعلان روسيا أن قواتها تتقدم قرب مدينة فوغليدار حيث تدور معارك طاحنة شرقي البلاد، فيما طالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الغرب بتقديم مزيد من الأسلحة لمقاومة الهجمات الروسية، بالتزامن مع دعوات من الناتو لسيول بإرسال أسلحة إلى كييف.
كييف تنفي تقدم الجيش الروسي شرقاً وزيلينسكي يطالب بأسلحة جديدة لتدارك الوضع / صورة: AFP (AFP)

نفت أوكرانيا، الاثنين، إعلان موسكو أن قواتها تتقدم قرب مدينة فوغليدار، مركز القتال الجديد على الجبهة في شرق أوكرانيا حيث تتكثّف المعارك مؤخراً.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك دنيس بوشيلين صباحاً قوله إن "وحداتنا تواصل التقدم (...) أُقيمت وحدات في شرق فوغليدار والعمل متواصل في الجوار".

وأوضح بوشيلين الاثنين أن "معارك شرسة" تدور قرب باخموت وأنه "من المبكر جداً" التحدث عن تطويق المدينة من جانب القوات الروسية.

إلا أن متحدثاً باسم الجيش الأوكراني مكلّفاً هذه المنطقة، ييفغين ييرين، أكد أن الهجمات الروسية هناك فشلت.

وقال إن القوات الأوكرانية تمكنت من صدّ الروس بفضل "الأسلحة النارية والمدفعية"، مضيفاً أن "العدو لم يسجّل نجاحاً وتراجع. لم نخسر مواقعنا".

من جانبه، أكد بوشيلين أن الجيش الأوكراني تراجع إلى منطقة تضمّ "عدداً كبيراً من المواقع الصناعية والمباني العالية" التي تسهّل عمليات الدفاع.

محادثات مع أوكرانيا

دبلوماسياً، استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إجراء محادثات مع أوكرانيا أو الغرب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه، اليوم الاثنين، قوله إنه ليس من المنطقي أن تجري روسيا محادثات مع أوكرانيا أو الدول الغربية التي "تحركها كالدُمى" بعدما قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بدبابات.

وقال ريابكوف إن الغرب لم يطرح أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية.

أسلحة جديدة لمواجهة الوضع “الصعب”

في السياق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، الدول الغربية بتقديم أنواع جديدة من الأسلحة لمقاومة الهجمات الروسية.

وأضاف في خطابه الليلي المصور "الوضع صعب للغاية. هناك هجمات روسية مستمرة (في) باخموت وفوليدار وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك.. هناك هجمات روسية مستمرة. المحاولات مستمرة لاختراق دفاعاتنا".

وأردف "تريد روسيا أن تطول الحرب وتُنهك قواتنا.. لذلك علينا تسريع الأحداث والإسراع بالإمدادات وإتاحة خيارات أسلحة جديدة لأوكرانيا".

وقالت رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في وقت سابق، الأحد، إن قواتها تصدت لهجوم في محيط بلاهوداتني في الجزء الشرقي من منطقة دونيتسك، في حين قالت مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة إنها سيطرت على هذه القرية.

وأصدر زيلينسكي نداءه الأخير لزيادة شحنات الأسلحة بعد أيام من قيادة ألمانيا والولايات المتحدة لقائمة الدول التي وافقت على توريد الدبابات الحديثة.

ستولتنبرغ يدعو سيول إلى "تكثيف" مساعداتها لأوكرانيا

على صعيد متصل، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كوريا الجنوبية الاثنين إلى "تكثيف" مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحاً عليها مراجعة سياستها المتمثلة في عدم تسليح الدول المتحاربة.

وقال ستولتنبرغ الاثنين في معهد تشي Chey في سيول: "إذا كنا نؤمن بالحرية والديمقراطية، وإذا كنا لا نريد أن تسود الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فإنهم (الأوكرانيين) يحتاجون إلى أسلحة"، داعياً سيول إلى بذل مزيد من الجهد من أجل كييف.

وكان ستولتنبرغ التقى قبل يوم كبار المسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية بمن فيهم وزير الخارجية بارك جين، في إطار جولة لتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائه في آسيا.

وتعدّ كوريا الجنوبية مُصدِّراً مهماً للأسلحة على الصعيد العالمي ووقعت في الآونة الأخيرة عقوداً لبيع مئات الدبابات إلى دول أوروبية بما في ذلك بولندا. لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي زودتها سيول بمعدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.

TRT عربي - وكالات