"لا مناطق آمنة في غزة".. بوريل يُحذر من أزمة إنسانية حال اجتياح رفح
رجح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة إلى مقتل المزيد من المدنيين، محذراً من أزمة إنسانية كبرى بالشرق الأوسط.
بوريل يُحذر من مقتل مزيد من المدنيين جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح / صورة: AA (AA)

وقال بوريل للصحفيين إن إسرائيل تشن الهجوم رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأوضح أن "الهجوم على رفح بدأ مجدداً رغم كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم الهجوم".

وتابع: "أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا"، مضيفاً: "لا توجد مناطق آمنة في غزة.. ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى في الشرق الأوسط".

كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد كتب على منصة إكس، أمس (الاثنين)، إن دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق مدينة رفح في أقصى جنوبي قطاع غزة "غير مقبولة".

وقال إن أمر الإخلاء هذا "يُنذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري" في رفح.

وأضاف: "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك من أجل منع هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".

وصباح الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، زاعماً أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرقي المدينة قسراً والتوجه إلى منطقة المواصي، جنوب غربي القطاع.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات