يستمر الحراك اللبناني في يومه الـ37، وسط دعوات للتحرّك، الجمعة، بمناسبة الذكرى 76 لاستقلال لبنان، في مسيرة من المتحف شرق بيروت، باتجاه ساحة الشهداء وسط العاصمة.
كما دعا حراك "لِحَقِّي" المدني، في بيان إلى خروج تحركات ومظاهرات في مختلف مناطق البلاد، من أجل المطالبة بتحقيق أهداف الثورة.
إحراق "مجسّم الثورة"
أقدم شخص لم تعرف هويته، الجمعة، على إحراق "مجسّم الثورة" وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن "شخصاً كان على متن دراجة نارية ألقى بعض المواد الحارقة على المجسم الموجود في ساحة الشهداء، فاشتعل بسرعة ولم يبق منه أي شيء".
وقال محتجون إن "العمل جار على صنع مجسّم جديد سيكون من الحديد هذه المرّة، على أن يتم إنجازه قرابة الساعة الثالثة ويُرفع عند الخامسة بالتوقيت المحلي"، حسب وكالة الأناضول.
وفي سياق متصل، ظهر كبار السياسيين اللبنانيين معاً للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الواسعة المناوئة للحكومة الشهر الماضي، إذ حضروا، الجمعة، عرضاً عسكرياً بمناسبة مرور 76 سنة على استقلال البلاد.
ولم يكن ممكناً تنظيم عرض هذا العام في مكانه التقليدي وسط بيروت، بسبب اعتصام احتجاجي يحتل المنطقة، بالإضافة إلى تنظيم المحتجين احتفالاً مدنياً آخر في وقت لاحق اليوم.
بومبيو: نقف مع اللبنانيين
وفي تفاعل مع احتجاجات البلاد، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: "نقف بفخر مع الشعب اللبناني في تظاهراته السلمية التي تدعو إلى الإصلاح ووضع حد للفساد".
ونقل حساب السفارة الأمريكية في بيروت على فيسبوك، عن بومبيو قوله إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة لبنانيّة جديدة تستجيب لاحتياجات مواطنيها".
ويشهدُ لبنان تحرّكات شعبيّة مُتصاعدة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، تُطالبُ برحيل النخبة السياسيّة الحاكمة وتشكيل حكومة إنقاذ غير حزبيّة، لا سيما بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وتسبب التحرك الشعبي في إصابة الحركةَ في البلاد بالشلل مع إغلاق المؤسّسات التربوية والمصارف في أول أسبوعين من الحراك الذي يهدف إلى محاسبة الفاسدين.