لماذا علقت المحكمة الدولية في لاهاي محاكمة مموّل الإبادة الجماعية في روندا؟
عُلّقت محاكمة فيليسيان كابوغا (90 عاماً) المشتبه في تمويله عمليات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994، بعدما قالت هيئة الدفاع إنه مصاب بالخرف ولا يصلح للمثول أمام المحكمة.
يُتهم رجل الأعمال الثري أنه استخدم ثروته الكبيرة التي حققها في تجارة الشاي عام 1970 لشراء المناجل المستخدمة في تسليح فرق القتل   / صورة: AA (AA)

عُلّقت محاكمة فيليسيان كابوغا (90 عاماً) المشتبه في تمويله عمليات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994، بعدما قالت هيئة الدفاع إنه مصاب بالخرف ولا يصلح للمثول أمام المحكمة.

وقررت السلطات المعنية تعليق المحاكمة في لاهاي حتى الانتهاء من تقييم حالته الصحية.

ويشتبه في أن كابوغا، موّل ميليشيات الهوتو العرقية التي ذبحت نحو 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين. ووقعت عمليات القتل على مدى 100 يوم.

ويُتهم رجل الأعمال الثري أنه استخدم ثروته الكبيرة التي حققها في تجارة الشاي عام 1970 لشراء المناجل المستخدمة في تسليح فرق القتل، واستخدام محطته الإذاعية لحث الهوتو على قتل التوتسي المنافسين، الأمر الذي أدى إلى تأجيج الإبادة الجماعية عبر بث خطاب الكراهية التحريضي.

ونفى كابوغا الذي ألقي القبض عليه في عام 2020 جميع التهم الموجهة إليه. وبعد أن أفلت من محاولات القبض عليه لمدة 26 عاماً، تعقبه محققون فرنسيون، وعثروا عليه في شقة في باريس، كان يعيش فيها بهوية مزورة.

من جانبهم أعرب الناجون من الإبادة الجماعية في وقت سابق عن مخاوفهم من عدم تحقق العدالة إن تُوفي كابوغا دون أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً مع توقعات أن تستغرق محاكمته سنوات.

TRT عربي - وكالات