تستمر الأنشطة في عموم فلسطين المحتلة بهدف التضامن ومساعدة المواطنين الأتراك الذين تضرروا من الزلازل التي ضربت 11 محافظة جنوب شرقي البلاد، وكان مركزها منطقتي بازارجيق والبستان في قهرمان مرعش.

إضافة إلى إرسالها فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق التي ضربتها الزلازل، تحاول فلسطين دعم الضحايا بأداء صلاة الجنازة غياباً والدعاء بعد كل صلاة، فضلاً عن المساعدات العينية والنقدية.

من جانبها أرسلت شركة منتجة للتمور الفلسطينية نحو 15600 كيلوجرام من التمور لتسليمها إلى مناطق الزلازل في تركيا.

يقول مهدي عدس، مالك الشركة التي تتخذ من رام الله مقراً لها، لوكالة الأناضول، إنهم يتوقعون وصول الحاوية المحملة بالتمر إلى ميناء مرسين اليوم (الخميس).

"لم نستطع الوقوف والمشاهدة"

وعبر عدس عن مدى حب الفلسطينيين الشديد لتركيا، وقال "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا في وقت الزلزال ولو كان بسيطاً. الظروف هنا صعبة أيضاً، لكننا لم نستطع أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد، أدينا هذا العمل بالتنسيق مع سفيرنا في أنقرة السيد فايد مصطفى، ونأمل أن نرسل مزيداً".

مشيراً إلى القيمة الغذائية التي يتمتع بها التمر، قال عدس: "كان عنصراً غذائياً مهماً لأوقات مثل الحروب والكوارث عبر التاريخ. لأنه إذا أرسلت الأرز أو اللحم فلا شروط للطبخ ولا غاز وكهرباء بالمنطقة. لكن التمر والحليب يحتويان على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الشخص. لذلك اعتقدت أن التمر سيكون أكثر شيء مفيد، يمنح القوة لفرق البحث والإنقاذ التي تعمل ليلاً ونهاراً".

واستطرد: "علمنا آباؤنا أن نتنافس على فعل الخير، لا على امتلاك السيارات أو المنازل".

وتمنى رجل الأعمال الفلسطيني، الرحمة لمن فقدوا أرواحهم في تركيا وسوريا جراء الزلازل، والشفاء العاجل للمصابين.