تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في ليبيا ومليشيات خليفة حفتر جنوبي طرابلس، مساء السبت.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي: "الاشتباكات تجددت بمحور صلاح الدين جنوبي طرابلس بعد هجوم شنّته قواتنا على تمركزات لمليشيات حفتر".
وأضاف المجعي: "الاشتباكات لا تزال مستمرة بالمحور، ويتم التعامل مع تمركزات مليشيات حفتر بالمدفعية الثقيلة."
والسبت شنت ميليشيات حفتر هجمات صاروخية على أحياء سكنية بالعاصمة، كما قصفت مطار معيتيقة الدولي بأكثر من 80 صاروخاً، مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم امرأة وإصابة آخرين، حسب وزارة الصحة الليبية.
وتأتي هجمات حفتر بعد ساعات من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الهجمات العشوائية التي تشنّها مليشيات حفتر على المناطق المأهولة في طرابلس "قد ترقى إلى جرائم حرب".
فيما وصف رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، هجمات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، بأنها "جنونية ومؤشّر على قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم".
الأعمال الجنونية لمجرم الحرب الإرهابي هذه الأيام، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، دليل ضعف ويأس بعد هزائمه المتتالية، ومؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم
وأضاف السراج أن "انتهاكات حفتر وجرائمه البشعة لن تزيدنا إلا إصراراً للضرب بيد من حديد بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة".
كما استنكر السراج التنديدات الدولية لـ"جرائم" حفتر قائلاً: "لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة للمجتمع الدولي، والعاجزة عن تسمية المعتدي ومحاسبته وإيقاف من يدعمه".
ويواصل حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقرّ الحكومة المعترف بها دولياً، تكبد خلاله خسائر فادحة.