يجري مسؤولون أمريكيون ومصريون وقطريون وإسرائيليون محادثات في الدوحة، لإبرام اتفاق جديد لـ"هدنة طويلة المدى" يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة بما في ذلك الجنود وإطلاق تل أبيب سراح أسرى فلسطينيين "أدينوا" بقتل إسرائيليين.
جاء ذلك بالتزامن مع حديث بالإعلام العبري، عن مباحثات في الدوحة بين رؤساء "الموساد" الإسرائيلي دادي بارنيع، ووكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز والاستخبارات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء: "يدور الحديث عن مباحثات في قطر، إذ يوجد رئيس الموساد، وعلى المائدة اتفاق جديد لهدنة أطول".
وأوضحت، أن الاتفاق الذي يجري بحثه يتضمن "إطلاق سراح جميع المختطفين في غزة، بما في ذلك الرجال والجنود".
وتابعت: "في المقابل تطلق إسرائيل بشكل مكثّف، سراح سجناء أمنيين (أسرى) فلسطينين، بمن في ذلك المدانون بقتل إسرائيليين".
وبحسب الهيئة، أعربت حركة "حماس" عن موافقتها، على الخطوط العريضة للاتفاق الجديد، لكنها قالت إنها تريد "وقف إطلاق نار كامل"، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى اللحظة، بينما لم تعلق الحركة رسمياً على الأمر.
وكان متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن بلاده تحاول "تعزيز دور الوساطة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة"، مع استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع.
وأبلغ رئيس الموساد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتفاصيل الاتفاق الجديد الذي يجري التباحث بشأنه في الدوحة بحسب المصدر ذاته.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حرباً على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.