مخاوف إسبانية لسماح المغرب بتنقيب شركة قطرية عن النفط قرب مياه جزر الكناري
أُثيرت مخاوف لدى سلطات جزر الكناري الإسبانية عقب منح المغرب تصريحاً لشركة قطرية بالتنقيب عن النفط في ساحل مدينة "طرفاية" غرب المغرب.
مقر شركة قطر للبترول في العاصمة القطرية الدوحة (Reuters)

أثار منح السلطات المغربية تصريحاً لشركة قطرية بالتنقيب عن النفط في ساحل مدينة طرفاية غرب المغرب بالقرب من مياه الكناري مخاوف لدى سلطات الجزر.

وذكرت صحيفة "إل إسبانيول" الإسبانية أنّ شركة "قطر للبترول" كانت حصلت قبل عامين على نسبة 30% من أصل 75% من حصة شركة "إيني" الإيطالية في فرعها بالمغرب "إيني ماروك"، فيما يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن بالمغرب بحصة 25%.

ودخلت "قطر للبترول" في شراكة مع "إيني" لاستكشاف ساحل المحيط الأطلسي بطرفاية الواقعة بين مدينة أغادير وإقليم الصحراء.

ويمتدّ تصريح التنقيب على مساحة تصل لنحو 24 ألف كيلومتر مربع، ويشمل دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية.

وتشير الصحيفة إلى أنّ طرفاية تقابل جزيرة "فويرتيفنتورا" بالكناري، ما يثير مخاوف لدى سلطات الجزر من عمليات التنقيب.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر بالجزر أنّه إذا عُثِرَ على النفط أو الغاز فإنّ الخطر على المنطقة المُمتدة للجزر سيكون بيئياً في حال وقوع حادث ما.

وأشارت "إل إسبانيول" إلى أنّ الرباط منحت أيضاً تراخيص لشركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز في مياه إقليم الصحراء بالداخلة، وهي مياه متنازع عليها بين المغرب وجزر الكناري.

ويسود خلاف بين المغرب والجزر حول ترسيم الحدود البحرية.

وطالب فيرناندو كلافيخو السياسي الإسباني بالجزر الأسبوع الماضي حكومة مدريد بالدفاع عن مياه الجزر في مواجهة المغرب الذي يسعى للتنقيب عن النفط والغاز، حسب ما نقلت صحيفة "لابروبينسيا" الإسبانية.

ويتخوّف القوميون في الجزر من التصاريح التي تمنحها الرباط للشركات للتنقيب ويرون أنّها تتضمّن المياه الإقليمية للكناري.

TRT عربي