قال مسؤول مصري كبير، الثلاثاء، إن "هدف إسرائيل القضاء على حركة حماس هو هدف "غير واقعي"، مشيراً إلى أن مساعي كثيرة تُبذل من أجل "فتح باب أمام سلام طويل في غزة".
ونقل مراسلو صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية في الدوحة، عاصمة قطر، عن المصدر المصري قوله إن "هدف إسرائيل هو القضاء على حماس، لكنه هدف غير واقعي، وهذا أمر تدركه الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف: "ليست لدينا رؤية واضحة لما سيحدث بعد انتهاء الحرب، ولكن توجد دلائل على أن تحولاً قد طرأ".
وأوضح أننا "نحاول بناء الثقة وحسن النية لفتح الباب أمام سلام طويل الأمد وتسوية سياسية في غزة"، مضيفاً: "الأمر حتى الآن بعيد المنال، لكن حتى الآن امتنع الجانبان عن السعي إلى الحصول على ميزة عسكرية خلال الهدنة، وهو ما يمنحنا الأمل في أن ذلك ممكن التنفيذ".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري آخر قوله إن "وقف إطلاق النار الممتد يمكن أن يساعد أيضاً في تهدئة التوترات بالضفة الغربية وتقليل خطر نشوب صراع إقليمي أكبر قد يجذب جهات فاعلة أخرى، مثل جماعة حزب الله اللبنانية وإيران".
يأتي ذلك، في ظل زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى الدوحة في أثناء زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، وفق موقع "واللا" العبري.
وفي وقت سابق، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن زيارة رؤساء المخابرات إلى الدوحة تهدف إلى بحث الهدنة القائمة في غزة والإفراج عن المحتجزين والأسرى المتفق عليهم ضمن الدفعة الخامسة من الاتفاق، لكنها لفتت إلى وجود ضغوطات تمارَس في هذه الأثناء من أجل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد والإفراج عن عسكريين ووقف الحرب في غزة".
ويشهد قطاع غزة منذ 4 أيام هدنة إنسانية مؤقتة تتضمن وقفاً تامّاً لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى ومحتجزين عُقدت بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية-مصرية-أمريكية، بعد 49 يوماً من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلف أكثر من 15 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.
وبينما كان مقرراً أن تنتهي الهدنة الأولى، اليوم، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين، يشهدان الإفراج عن عدد آخر من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.