حذرت منظمة مكافحة الجوع الألمانية (Welt Hunger Hilfe) الخميس في إطار عرضها لمؤشر الجوع العالمي عام 2021، من ازدياد المجاعات وعدد الجوعى في العالم بسبب الحروب والنزاعات وتأثيرات وباء كورونا.

وقال الأمين العام للمنظمة ماتياس موغه الخميس: "لقد ابتعدنا بشكل كبير عن مسار القضاء على الجوع حتى عام 2030، لأن الجوع في حالة زيادة حالياً من جديد".

وأوضح أن نحو 811 مليون شخص يعانون حالياً الجوع حول العالم، وأن 41 مليوناً على وشك مواجهة مجاعة، وأضاف: "يُظهر مؤشر الجوع العالمي الحالي أن 47 دولة لن تصل إلى مستوى منخفض من الجوع حتى عام 2030".

فيما أشارت المنظمة إلى أن الوضع مأساوي للغاية في الصومال واليمن وأفغانستان ومدغشقر وجنوب السودان.

وفي إطار عرضها ما يسمى "مؤشر الجوع العالمي" الخاص بها لعام 2021 بينت المنظمة حالة الجوع على مستوى العالم والمناطق التي جرى إحراز تقدم بها والبلدان التي توجد فيها حاجة أكبر إلى التصرف واتخاذ إجراء.

وأوضح موغه أن المنظمة تدعو لمبادرات سياسية من أجل "الحد من النزاعات على مستوى العالم ومواجهة المجاعات الحادة"، مضيفاً أنه توجد حاجة إلى اتفاقيات ملزمة في مؤتمر المناخ القادم للأمم المتحدة في غلاسكو لمكافحة تغير المناخ.

وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أن وضع التغذية يسوء بسبب كثرة الأزمات وتنوعها كالحروب والنزاعات وتغير المناخ والعواقب الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولفت إلى أن النزاعات زادت خلال الأعوام الماضية، وهي تعد أحد أكبر محفزات الجوع، وقال: "حيثما تسود حرب يجري تدمير محاصيل وحقول وبنية تحتية ويهرب الناس من قراهم".