هولندا.. إدانات واسعة لتعمُّد استهداف تركيا والإسلام مع قرب الانتخابات
قال النائب في البرلمان الهولندي طونهان قوزو تعليقاً على تقرير أعدته هيئة الأمن ومكافحة الإرهاب تضمن معلومات أمنية بخصوص تركيا والأتراك والمسلمين إن الساسة في هولندا يزدادون هوساً بتركيا والأتراك والمسلمين المقيمين هناك كلما اقتربت الانتخابات.
هيئة الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية تعد مشروع تقرير يتضمن معلومات أمنية بخصوص تركيا والأتراك والمسلمين الذين يعيشون بالبلاد (ANP)

قال النائب بالبرلمان الهولندي عن حزب "دانك" الذي يشكل الأتراك والمهاجرون غالبية أعضائه طوناهان قوزو إنه مع كل انتخابات تجرى في البلاد يصبح الهجوم على تركيا والمسلمين والإسلام هدفاً رئيسياً للأحزاب السياسية لاستمالة الناخبين.

والثلاثاء نشر قوزو على حسابه بـ"تويتر" مقطع فيديو حول مشروع تقرير أعدته هيئة الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية، وتضمن معلومات أمنية بخصوص تركيا والأتراك والمسلمين الذين يعيشون بالبلاد، وتسرب إلى الصحافة يوم 15 فبراير/شباط الجاري.

وذكر قوزو في المقطع أن ذلك التقرير الأمني منقوص ومليء بالافتراضيات، مضيفاً: "وكما هو الحال في كل انتخابات فإن الساسة في هولندا الذين يستعدون للانتخابات المقبلة (في مارس/آذار) يزدادون هوساً بتركيا والأتراك والمسلمين المقيمين هناك لتحقيق مكاسب سياسية".

وأشار إلى أنه حتي يتسنى إكمال مشروع التقرير الذي تسرب إلى الصحافة يتعين أن تراجعه وزارتان على الأقل فضلاً عن عدد من الخبراء"، موضحاً أن "كل الأحزاب السياسية تنتظر على أهبة الاستعداد لإدانته".

بدوره تقدم حزب "نداء" الإسلامي بهولندا بشكوى حول تسريب معلومات أمنية خاصة بهيئة الأمن ومكافحة الإرهاب في البلاد، تضمنت معلومات أمنية عن تركيا والأتراك والمسلمين المقيمين هناك.

الحزب الإسلامي في بيان صادر عنه اتهم الهيئة المذكورة بتسريب تلك المعلومات إلى الصحافة عن عمدٍ، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى ضدها بخصوص هذا الموضوع لدى الجهات المعنية.

وفي تصريحات نقلها البيان قال نور الدين الوالي، أحد أبرز المرشحين عن الحزب للانتخابات التشريعية المزمعة في مارس/آذار المقبل، إن "وضع السلفية والتيار الإسلامي والإرهاب وأردوغان والتنظيمات الإسلامية في كفة واحدة: الهدف منه تأجيج الخوف".

وتابع قائلاً: "وبهذا الشكل لا تقوم هيئة الأمن ومكافحة الإرهاب بخدمة الأمن القومي بل تدير حملة سياسية بالبلاد، وهم بذلك يمارسون ألاعيب سياسية ويغذون سياسة الاستقطاب، ولا بد أن تظهر الحقائق من أجل مصداقية أجهزة الاستخبارات".

وشدد الوالي على ضرورة ألا يقف الساسة مكتوفي الأيدي حيال "هذه الألاعيب السياسية"، مضيفاً: "لا ينفذ أي سياسي أي مساءلة حول ظهور مثل هذه المعلومات الحساسة سياسياً قبل الانتخابات بشهر وهذا غير مقبول، ويجب أخذ مسؤولية هذه المؤسسة عن أمن الدولة ومحاربة الإرهاب بعين الاعتبار".

TRT عربي - وكالات