وسط توترات.. الخارجية الفرنسية تستدعي  سفيرها لدى بوركينا فاسو للتشاور
استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفيرها لدى بوركينا فاسو للتشاور. ويأتي القرار عقب مطالبة حكومة بوركينا فاسو، السبت الماضي، القوات الفرنسية بمغادرة البلاد وإعطائها مهلةً شهراً واحداً للانسحاب.
السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو لوك هالاد والجنرال لوران ميشون قائد قوة برخان في مؤتمر صحفي بواغادوغو - تموز 2022 / صورة: AFP (AFP)

قالت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إنها استدعت سفيرها لدى بوركينا فاسو، لوك هالاد، مشيرة إلى "سياق أحدث التطورات"، وذلك غداة إعلان باريس سحب قواتها من الدولة الإفريقية.

وأضافت الوزارة في بيان "قررنا استدعاء سفيرنا إلى باريس للتشاور حول الوضع وآفاق تعاوننا الثنائي".

وعين هالاد سفيراً لفرنسا لدى بوركينا فاسو في عام 2019.

ويأتي قرار استدعاء السفير عقب مطالبة حكومة بوركينا فاسو، السبت الماضي، القوات الفرنسية بمغادرة البلاد وإعطائها مهلةً شهراً واحداً للانسحاب.

وقالت الدولة الواقعة غرب إفريقيا إنها قررت إنهاء الاتفاق العسكري الذي سمح بوجود القوات الفرنسية، تماشياً مع رؤية الحكومة الانتقالية لشعب بوركينا فاسو للدفاع عن بلادهم.

وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي عن أن الطلب المتعلق باتفاق 2018 بشأن وضع القوات الفرنسية في البلاد "سيدخل حيز التنفيذ فبراير المقبل"، وأن باريس ستحترم شروط الاتفاق وتباشر الطلب.

وأمس، أفادت متحدثة الخارجية الفرنسية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، بأن بلادها "ستنسحب من بوركينا فاسو في غضون شهر، احتراماً لشروط الاتفاق مع بوركينا فاسو".

والأسبوع الماضي، نزل المتظاهرون إلى شوارع العاصمة واغادوغو وطالبوا بطرد سفير باريس وإغلاق قاعدة عسكرية فرنسية شمالي البلاد، تضم حوالي 400 جندي، حسب ما ذكرت قناة فرانس24.

ويأتي قرار الحكومة العسكرية لبوركينا فاسو بعد 5 أشهر من استكمال فرنسا سحب قواتها من مالي التي أمضت 9 أعوام في البلد الواقع غرب إفريقيا.

وتمر بوركينا فاسو بفترة انتقالية بعد انقلابَين في عام واحد بذريعة انعدام الأمن المتزايد وغير المنضبط بسبب الهجمات الإرهابية. كذلك تصاعدت احتجاجات معارضي الوجود العسكري الفرنسي، إذ يرتبط ذلك جزئياً بموقف يرى أن فرنسا لم تفعل ما يكفي للتصدي للتمرد الإرهابي الذي امتد في السنوات الأخيرة من مالي المجاورة.

يذكر أن الاحتجاجات المناهضة لفرنسا أصبحت متكررة في جميع أنحاء عاصمة بوركينا فاسو، لا سيما بعد الانقلاب الثاني نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات