الحرب على غزة
6 دقيقة قراءة
خلال يوم واحد.. استشهاد 43 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال وتدمير 50 بناية و200 خيمة في غزة
استُشهد ما لا يقلّ عن 43 فلسطينياً خلال يوم واحد من الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، إلى جانب تدمير 50 بناية و200 خيمة نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف الأحد، الذي طال عمارة من 30 شقة بمدينة غزة.
خلال يوم واحد.. استشهاد 43 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال وتدمير 50 بناية و200 خيمة في غزة
دمر الطيران الحربي الإسرائيلي "عمارة الرؤية" غربي مدينة غزة / AA
7 سبتمبر 2025

وذكر شهود عيان ومصادر طبية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 43 فلسطينياً وأصاب عدداً آخر في سلسلة هجمات عنيفة منذ فجر الأحد، وتركزت بصورة كبيرة على مدينة غزة التي يسعى لاحتلالها وتهجير سكانها.

وطال القصف الإسرائيلي منازل وشققاً ومنتظري مساعدات وتجمعات لمواطنين، واستُشهد فلسطينيان في غارة لجيش الاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني والمواطنون خلال الساعات الماضية 10 جثامين استُشهدوا خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر الأحد.

سبق ذلك استشهاد 5 فلسطينيين بينهم فتاة وإصابة 15 آخرين، جراء استهداف تجمُّع للمواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب بيان لمستشفى العودة بالمخيم.

وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة استُشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بركة الشيخ رضوان، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية، إلى جانب استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل جراء غارة جوية استهدفت منزلاً عند مفترق الغزالي.

ودمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي نادي "الجزيرة" في شارع الوحدة، الذي كان يؤوي آلاف النازحين. وفي حي الرمال استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف خيمة للنازحين قرب مستشفى الوفاء في منطقة السرايا.

وفي حي الدرج شرقي غزة أسفر قصف جوي استهدف مدرسة "الفارابي" التي تُؤوِي نازحين بمحيط ملعب اليرموك، عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى استهداف المربعات السكنية، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم سيدة.

واستُشهد طفلان وأصيب آخرون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين مقابل مفترق التشريعي بحي الرمال، وفي حي الشجاعية شرقي المدينة تواصل المدفعية والطائرات الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع استُشهد طفلة وأصيب آخرون إثر قصف استهدف مئذنة مسجد البلد القديم، فيما استُشهد فلسطيني بقصف من مسيرة إسرائيلية في بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوبي القطاع.

ارتفاع حصيلة الإبادة

وفي أحدث إحصائية رسمية، ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة ارتفعت إلى 64 ألفاً و455 شهيداً و162 ألفاً و776 مصاباً من الفلسطينيين.

وقالت الوزارة: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 87 شهيداً (4 منهم انتُشلوا من تحت الركام) و409 إصابات خلال 24 ساعة"، موضحة أنّ "حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم بلغت 11 ألفاً و911 شهيداً و50 ألفاً و735 إصابة".

ولفتت إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة"، مؤكدة أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 64 ألفاً و455 شهيداً، و162 ألفاً و776 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأشارت إلى أن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى ألفين و416 شهيداً و17 ألفاً و709 مصابين، بعد استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة 132 آخرين خلال 24 ساعة.

وأفادت بأن مستشفيات القطاع سجلت خلال 24 ساعة "5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 387 حالة وفاة، ضمنهم 138 طفلاً".

منع انتشار المجاعة

في هذا الصدد قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، إن فرصة منع انتشار المجاعة في غزة ضئيلة، محذراً من تلاشي هذه الفرصة بسرعة.

وأكّد فليتشر في بيان نشره الأحد، أن الموت والدمار والتجويع وتشريد المدنيين الفلسطينيين نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي وتتجاهل المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن أحدث أمر نزوح أصدرته إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدينة غزة، يأتي بعد أسبوعين من تأكيد المجاعة في محافظة غزة، وفي خضم هجوم عسكري كبير.

وأردف: "توجد فرصة ضئيلة حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري لمنع انتشار المجاعة إلى (مدينتَي) دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، لكن هذه الفرصة تتلاشى بسرعة"، مضيفاً: "ما زلنا نصر على إمكانية وقف هذا الرعب".

ودعا إلى إدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وحماية المدنيين، وتنفيذ التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، كما دعا الأطراف إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.

في غضون ذلك دمر الطيران الحربي الإسرائيلي "عمارة الرؤية" غربي مدينة غزة، في إطار تكثيف استهدافه للعمارات والأبنية السكنية تمهيداً لاحتلال المدينة. وتتكون العمارة من 7 طوابق وتضم نحو 30 شقة، وتقع عند مفترق بيروت وشارع جامعة الدول العربية غربي المدينة.

يأتي هذا القصف بعد يوم واحد من تدمير برج السوسي السكني غربيّ مدينة غزة المكوَّن من 15 طابقاً تيضمّ أكثر من 60 شقة، وذلك غداة تدمير برج مشتهى بالمدينة.

تدمير 50 بناية سكنية

من جانبه أفاد الدفاع المدني في غزة بأنّ جيش الاحتلال دمر منذ فجر الأحد أكثر من 50 بناية سكنية بالكامل بمدينة غزة، وألحق أضراراً جزئية بـ100 بناية أخرى تضمّ آلاف الفلسطينيين، في إطار هجماته المتواصلة تمهيداً لاحتلال المدينة.

وأوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "قصف منذ فجر اليوم أكثر من 50 بناية كلّيّاً، فيما تضررت 100 بناية جزئياً، من بينها عمارات مرتفعة تضمّ آلاف المواطنين".

وأضاف أن جيش الاحتلال "يتعمد استهداف البنايات المحاطة بخيام النازحين ومراكز الإيواء، ما أدى إلى تدمير أكثر من 200 خيمة جراء قصف المباني المجاورة لها"، مشيراً إلى أن القصف طال أيضاً "ما تبقى من المساجد والملاعب في مدينة غزة".

ولفت إلى أن "طواقم الدفاع المدني تلقت مناشدات استغاثة من مواطنين عالقين تحت الأنقاض في منطقة الزرقاء بحي التفاح بعد قصف مبنى فوق رؤوس ساكنيه"، موضحاً أن الطواقم "أُنهكت بفعل كثافة الاستهدافات المتواصلة على المدينة".

ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني هذا اليوم بأنه "من أصعب أيام الحرب منذ تَجدُّدها في 18 مارس/آذار الماضي"، مشدداً على أن "الاحتلال يتعمد القصف بهذه الطريقة لتعزيز سياسة التهجير القسري". وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر المتواصلة في مدينة غزة".

وأثار تكثيف استهداف الأبراج السكنية مخاوف من تداعيات كارثية على أوضاع نحو مليون فلسطيني يقيمون في المدينة، معظمهم نازحون.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.

وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً في 3 سبتمبر/أيلول الجاري إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل خوفاً على حياة الأسرى والجنود.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 64 ألفاً و455 شهيداً و162 ألفاً و776 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينياً بينهم 138 طفلاً.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
رئيس الاستخبارات السابق في تسجيلات مسرّبة.. ماذا قال عن 7 أكتوبر وقيادة الجيش؟
توماس باراك: لبنان اتخذ الخطوة الأولى بقرار حصر السلاح بيد الدولة وعلى إسرائيل اتخاذ خطوة في المقابل
شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال بقطاع غزة.. والعفو الدولية: إسرائيل تطبق سياسة تجويع متعمدة
لسد نقص الجنود.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستقدام مُجندين من اليهود في الخارج
أكثر من مليون إسرائيلي يشاركون في إضراب عامّ ومظاهرات ضد نتنياهو
أكثر من 40 مفقوداً بعد غرق قارب في ولاية سوكوتو بنيجيريا
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدّق على خطة احتلال غزة و"الكابينت" يعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع لإقرارها
رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث في مصر حرب غزة قبيل توجهه لزيارة معبر رفح
إضراب عام واحتجاجات حاشدة في تل أبيب بمشاركة غالانت واعتقال عشرات المتظاهرين
"لمخالفتها القوانين".. الحكومة الليبية تقرر منع أنشطة شركة "هواوي" داخل البلاد
قادة أوروبا يجتمعون من أجل أوكرانيا.. وزيلينسكي يستعد للقاء ترمب
"لإصابته بالجرب"..  تدهور صحة معتقل فلسطيني داخل سجن النقب الإسرائيلي
258 شهيداً بسبب التجويع في غزة وممرضة أمريكية: سوء التغذية يضرب الطواقم الطبية
ثلاثة قتلى و8 مصابين في عملية إطلاق نار بمدينة نيويورك الأمريكية
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة ومستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على فلسطينيين بالضفة