جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في نيقوسيا مع وزير خارجية جنوب قبرص اليونانية كونستانتينوس كومبوس، حسب بيان للخارجية المصرية.
وقال عبد العاطي إن مصر ترفض بشكل مطلق تهجير الشعب الفلسطيني، وتدين استمرار إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية بغزة، و"ممارسة سياسات الإبادة والتجويع بحق المدنيين".
وشدد الوزير المصري على ضرورة "الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم، والتجاوب مع مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس ورفضته تل أبيب"، إلى جانب ضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع الذي يواجه كارثة إنسانية بلغت حد المجاعة.
تأتي تصريحات عبد العاطي بينما صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، قصف المباني السكنية المتبقية متعددة الطوابق في غزة، تمهيداً لاحتلال المدينة، وسط مخاوف على مصير عشرات آلاف النازحين العالقين في مناطق تتعرض لقصف مكثف.
وفي 22 أغسطس/آب المنصرم، أعلنت منظمة "مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الأممية تفشي المجاعة في محافظة غزة جراء الحصار الإسرائيلي، محذراً من انتشارها إلى مناطق أخرى.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و231 شهيداً، و161 ألفاً و583 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينياً، بينهم 134 طفلاً.
وفي الملفين السوري واللبناني، أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للشعب السوري، مشدداً على وحدة الأراضي السورية ورفض إقصاء أي مكون من العملية السياسية. كما أعرب عن "تضامن مصر التام مع لبنان، ودعمها لوحدته وسيادته واستقراره"، مطالباً بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من الأراضي التي تحتلها كافة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 290 قتيلاً و608 جرحى، وفق بيانات رسمية.