وجاء القرار بعنوان: "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة" وصدر في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية الـ164 برئاسة دولة الإمارات، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، ونشرت نصه وكالة الأنباء المصرية الرسمية الجمعة.
ووفق القرار، أدان وزراء الخارجية العرب أي "طرح يهدد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها"، مؤكدين ضرورة العمل على "إنهاء احتلال إسرائيل الأراضي العربية، وعدم إمكانية التعويل على ديمومة أية ترتيبات للتعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لبعض الأراضي العربية أو التهديد المبطن باحتلال أو ضم أراض عربية أخرى".
وشدد القرار على "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإيقاف عمليات التوسع الاستيطاني، ومشاريع التهجير، ومحاولات التغيير الديموغرافي وطمس الهوية العربية وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضمان حقوق اللاجئين واستمرار ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة".
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان الجمعة، أن القرار صادر بمبادرة مصرية-سعودية مشتركة، وهو تجسيد للإرادة العربية الجامعة والتوافق العربي على بلورة إطار حاكم للأمن والتعاون الإقليمي، مستنداً على قواعد القانون الدولي واستجابة لدقة الظرف الذي تمر به المنطقة.
وأشاد بيان الخارجية المصرية بـ"اعتماد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، القرار خلال أعمال دورته 164" التي عقدت في القاهرة الخميس، منوهاً إلى أنه "لا مجال للسماح بهيمنة أي طرف على المنطقة أو فرض ترتيبات أمنية أحادية تنتقص من أمن المنطقة واستقرارها".
وشددت مصر على أن "الأمن الإقليمي لا يستقيم إلا بالالتزام الصارم بالمبادئ الحاكمة التي يكرسها القرار، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة العسكرية خارج إطار الشرعية الدولية".
وأوضحت أن "القرار يثبت حق الدول العربية الأصيل في بلورة مبادئ حاكمة لترتيبات المنطقة، ويؤكد بصورة لا لبس فيها أن من حق الدول العربية أن تطرح وتفرض إرادتها ورؤيتها لبناء منظومة أمن وتعاون قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والالتزام بقواعد القانون الدولي".
وأكدت مصر "التزامها بالعمل مع سائر الدول العربية والشركاء الدوليين لترجمة القرار إلى خطوات عملية تعزز الأمن الإقليمي"، مشددة على "مواصلة ممارسة الضغط لاتخاذ مواقف حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتأكيد أن استمرار انسداد آفاق التسوية يمثل عاملاً رئيسياً لزعزعة الاستقرار وانتشار التطرف والكراهية والعنف إقليميا ودوليا".
وفي 12 آب/أغسطس الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل، ما أثار موجة استنكار واسعة النطاق.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.