نتنياهو تحدث لصحفيين خلال فاعلية في السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، عقب محاولة تل أبيب اغتيال وفد حركة "حماس" المفاوض بقطر.
واعتبر أن "(جهاز الأمن العام) الشاباك والجيش نفذا المهمة بأفضل شكل ممكن وبدقة تُذهل العالم بأسره"، على حد زعمه من دون التطرق إلى نتيجة الهجوم، وتابع: "ولّت الأيام التي يتمتع فيها" مَن زعم أنهم "قادة الإرهاب بالحصانة في أي مكان"، وفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
نتنياهو أردف: "أزلنا عن رؤوسنا التهديد النووي الإيراني. لدينا إنجازات كبيرة، لكننا نريد إنهاء المعركة حيث بدأت بغزة"، في إشارة إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين، واستطرد: "هذه المعركة (الحرب على غزة) يمكن أن تنتهي فوراً".
وأضاف نتنياهو: "تلقينا المبادئ التي اقترحها الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب لإنهاء الحرب وتشمل الإفراج الفوري عن جميع مختطفينا (الأسرى في غزة) وبقية المبادئ لإنهاء الحرب التي وضعتها إسرائيل"، وتطرق مجدداً إلى الهجوم في قطر مقتبساً الآية 38 من الإصحاح 18 بسفر المزامير، أحد أسفار التوراة: "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم".
قطر تنفي إبلاغها بالهجوم
أعلنت قطر، مساء الثلاثاء، أنها لم تبلغ مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي على مقرات لقادة بحركة حماس في الدوحة، مؤكدة أن الاتصال الأمريكي جاء خلال سماع دوي انفجارات الهجوم.
وقال متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، في منشور عبر حسابها في إكس: "ما يجري تداوله من تصريحات حول أنه أُبلغت دولة قطر بالهجوم مسبقاً عارية من الصحة"، وأضاف أن "الاتصال الذي ورد من أحد المسؤولين الأمريكيين (من دون تسميته) جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوماً جباناً استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
وقالت الخارجية القطرية إن "هذا الاعتداء الإجرامي والهجوم الجبان يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة"، مؤكدة أن "الدوحة لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
وأشارت في بيان، إلى أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن المزيد من التفاصيل فور توافرها".
وسرعان ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بوساطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
ولاحقاً، أعلنت حركة حماس، في بيان أن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض (لم تذكرهم)، بينما ارتقى عدد من الشهداء"، وأوضحت أن بين الشهداء جهاد لبد مدير مكتب رئيس حماس بغزة خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب 3 من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
كما نعت الحركة في بيانها بدر الحميدي، أحد منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي استشهد أيضاً في الهجوم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و605 شهداء، و163 ألفاً و319 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 399 فلسطينياً بينهم 140 طفلاً.