وقالت الحركة، في بيان، إن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض (لم تذكرهم)، بينما ارتقى عدد من الشهداء".
وأوضحت أن بين الشهداء جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب 3 من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة وأحمد المملوك.
كما نعت الحركة في بيانها بدر الحميدي، أحد منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي قتل أيضاً في الهجوم.
وأشارت حماس إلى أن "محاولة الاحتلال الغادر اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأضافت أن العملية تمثل "عدواناً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدور مهم في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
ولفتت إلى أن محاولة الاغتيال "تكشف الطبيعة الإجرامية للاحتلال وسعيه إلى تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وحمّلت الحركة "الإدارة الأمريكية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا".
وأشارت إلى أن هذا الهجوم برهن "أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمراً في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير".
وأكدت الحركة أن "محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة شعبنا والإعمار".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوماً جباناً استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقاً ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
وقبل ساعات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم بوساطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز "الشاباك".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و605 شهداء، و163 ألفاً و319 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينياً بينهم 140 طفلاً.