وفي بيان الجمعة، دعا أسطول الصمود المغاربي الجماهير الرياضية ومجموعات "الألتراس" إلى إعداد لافتات وأعلام ضخمة لا يتجاوز طولها 10 أمتار، تحمل رسائل دعم لفلسطين وصمود سكان غزة، لتُرفع على متن السفن طوال الرحلة البحرية، كما ناشد القباطنة والبحارة وميكانيكيي السفن في دول المغرب العربي التطوع بخبراتهم وجهودهم لإنجاح المبادرة الإنسانية.
وفي ليبيا، أعلن ناشطون الجمعة، استعداد أسطول "عمر المختار" للإبحار ضمن الأسطول الدولي، وذلك خلال مؤتمر صحفي ووقفة تضامنية أقيمت في "ميدان الجزائر" بالعاصمة طرابلس. ويشارك في "الأسطول" الليبي رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، ومجموعة من المتضامنين العرب والأجانب.
وأوضح الحاسي أن الأسطول الليبي سيحمل مناضلين محليين ودوليين يعملون بشكل سلمي إنساني، محمّلين مواد إغاثة تشمل الغذاء والأدوية والمياه وملابس الشتاء. وأكد أن عدد القطع البحرية المشاركة في "أسطول الصمود" يتجاوز 50 سفينة، مشدداً على أن الهدف الأساسي هو فك الحصار الذي تسبب في مجاعة مميتة في غزة.
وأضاف: "فلسطين لا تحتاج إلى الشفقة العابرة أو الخطابات التي نسمعها منذ أكثر من 60 سنة (…) فلسطين الآن تحتاج إلى مشروع مساندة دولية ووقفة مع الشخصيات الحقوقية والإنسانية العالمية، خصوصاً هؤلاء من محبي السلام الداعمين لمناهضة الاحتلال في فلسطين".
أما في المغرب، شهدت عدة مدن مساء الجمعة مسيرات ليلية دعا إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وتجويع الفلسطينيين، مع تأكيد دعم "أسطول الصمود" في رحلته إلى غزة. وبرزت مدن سيدي يحيى وسلا وقلعة السراغنة وأبي الجعد ضمن المناطق التي شهدت هذه المظاهرات.
وكانت نحو 20 سفينة انطلقت الأحد الماضي ضمن "أسطول الصمود العالمي" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، على أن تلتقي الأسطول المغاربي الذي سينطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو عامين مساكنهم.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و300 شهيد و162 ألفاً و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينياً، بينهم 134 طفلاً.