جاء ذلك في بيان للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، وتضم 23 دولة وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وهذه الدول هي، البحرين ومصر وإندونيسيا والأردن ونيجيريا وفلسطين وقطر والسعودية وتركيا وبنغلاديش وتشاد وجيبوتي وغامبيا والكويت وليبيا وماليزيا وموريتانيا وسلطنة عمان وباكستان والصومال والسودان والإمارات واليمن.
وقالت اللجنة: "نرفض بشكل قاطع التصريحات الصادرة عن إسرائيل بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام 1967 تحت أيّ ذرائع أو مسميات".
والخميس، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" العبرية على منصة تليغرام، إن "نصف السكان يريدون الخروج من غزة"، مدعياً أن "هذا ليس طرداً جماعيا"، ومضى في مزاعمه: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيجري إغلاقه فوراً من مصر"، مدعياً أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".
ورداً على تصريحات نتنياهو، شددت وزارة الخارجية المصرية، في بيان الجمعة، على أنها "لن تكون أبداً شريكاً في تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطاً أحمر غير قابل للتغيير".
ودعت اللجنة إلى "الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من إسرائيل"، وطالبت بـ"محاسبة جميع المتورطين في تلك الانتهاكات التي قد ترقى إلى جريمتي التطهير العرقي والإبادة الجماعية"، وطالبت بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع جميع القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع الطرق والمعابر".
ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "تحمّل مسؤولياته كاملةً في ضمان حماية الشعب الفلسطيني وصون حقه في البقاء على أرضه في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و522 شهيداً، و163 ألفاً و96 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينياً، بينهم 140 طفلاً.