ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر المطلعة، التي لم تسمها، أنّ واشنطن سترسل عشر طائرات مقاتلة من طراز إف-35، إلى منطقة الكاريبي، لمكافحة تهريب المخدرات.
وتشهد منطقة بحر الكاريبي بين فنزويلا والولايات المتحدة توتراً متصاعداً خلال الآونة الأخيرة، عقب إرسال قوات أمريكية إلى المنطقة، تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، فيما تتهمها فنزويلا بمحاولة تهديد أمنها وسيادتها.
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن طائرتين عسكريتين تابعتين لفنزويلا حلّقتا قرب سفينة تتبع البحرية الأمريكية في المياه الدولية، معتبراً أنّ "هذه الخطوة الاستفزازية صممت للتدخل في عملياتنا لمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات".
ويوم الأربعاء الماضي، اتهم وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابييو، الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وذلك عقب إعلان أمريكي استهداف قارب في البحر الكاريبي بزعم أنه كان محمّلاً بالمخدرات ومتجهاً من فنزويلا نحو الولايات المتحدة.
وقال كابييو، خلال برنامج تليفزيوني، إن القوات الأمريكية "قتلت 11 شخصاً من دون المرور بأي إجراء قضائي"، متسائلاً: "هل هذا مقبول؟"، مشيراً إلى أن الضربة تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، ولا يمكن تبريرها حتى في حال وجود اشتباه بتهريب المخدرات.
ويأتي هذا التصعيد بعد توقيع ترمب على أمر تنفيذي يُجيز استخدام القوات المسلحة الأمريكية في مواجهة عصابات المخدرات، وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات، إذ رفعت مؤخراً المكافأة المالية المخصصة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار.