وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء الأربعاء أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الطيبة جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيد"، كما أعلنت في بيان آخر مقتل شخص آخر وإصابة مدني بجروح إثر "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة الخرايب جنوب لبنان”.
وفي بيان ثالث، قال مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان إن جيش الاحتلال "استهداف بلدة شبعا جنوب لبنان أدى في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد".
وفي بلدة ياطِر، قتل مدني لبناني إثر استهدافه بطائرة مسيرة إسرائيلية، بحسب وزارة الصحة، التي أكدت في بيانها الرابع أن الغارة أسفرت عن "سقوط شهيد".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوة إسرائيلية توغلت عند سفح جبل الباط في الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، حيث أقدمت على تفجير منزل يبعد مئات الأمتار عن موقع جل الدير المحتل، فيما شهدت الأجواء فوق المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيرة.
كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة حولا في أثناء قيام عدد من الأهالي بنقل أثاث منازلهم، من دون تسجيل إصابات، في حين شهدت بلدات النبطية وإقليم التفاح وزبدين وميفدون وشقرا ومارون الراس وغيرها، طلعات جوية كثيفة للطائرات الإسرائيلية.
ووفق المصدر ذاته، استهدفت طائرة مسيرة حفاراً في بلدة يارون للمرة الثانية، فيما سقطت مسيرة قرب حفار في ميس الجبل بعد أن ألقت قنبلة في المكان. كما ألقت مسيرة أخرى مناشير تحريضية في الحي الشرقي من البلدة.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مهاجمة موقعين جنوب لبنان ادعى أنهما تابعان لـ"حزب الله"، وقال في بيان: "أنجزت قوات لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210 خلال الليلة الماضية عملية دقيقة في منطقة جبل روس (هار دوف) في جنوب لبنان حيث دمرت القوات عدة مرابض استخدمها حزب الله في الماضي".
وأضاف: "تم تنفيذ العملية بعد مراقبة الاستطلاعات وعمليات لقواتنا عدة مرات في الأشهر الأخيرة".
وفي بيان منفصل ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أغار، الأربعاء، على موقع آخر في جنوب لبنان لم يحدده، وادعى أن الموقع المستهدف "يستخدم لإنتاج وسائل تدعم الأعمال الهادفة لإعادة تأهيل حزب الله"، وزعم البيان أن "وجود موقع الانتاج التابع لحزب الله في المنطقة يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
في تطور آخر، أعلنت قوات اليونيفيل أن أربع قنابل ألقتها مسيرات إسرائيلية استهدفت قواتها في أثناء عملها على إزالة عوائق قرب الخط الأزرق في منطقة مروحين جنوب شرقي لبنان. وأوضحت أن قنبلة سقطت على بُعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على مسافة نحو 100 متر من أفرادها وآلياتها.
ووصفت اليونيفيل الحادث بأنه "أخطر هجوم" تتعرض له قواتها وممتلكاتها منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدة أنها أبلغت جيش الاحتلال الإسرائيلي مسبقاً بأعمالها في المنطقة.
وأضاف البيان أن الأشغال جرى تعليقها حفاظاً على سلامة الجنود، مشدداً على أن استهداف قوات حفظ السلام يمثل "انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 والقانون الدولي"، وأن مسؤولية ضمان أمنها "تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت سابقاً هجمات عديدة على مقار وعناصر اليونيفيل خلال جولات التصعيد المتكررة جنوب لبنان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 282 قتيلاً و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية، سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وإلى جانب الأراضي اللبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.