وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي كيم سانغ-جين، "إن هذا التدخل السافر، الذي أطال أمد الحرب ودمّر البنية التحتية الحيوية وألحق معاناة لا توصف بالمدنيين، يشكّل انتهاكاً جسيماً لسيادة السودان، وللقانون الدولي الإنساني، وللقانون الدولي لحقوق الإنسان"، حسب ما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم السبت.
وأوضحت الشكوى أن المرتزقة، يقدر عددهم بين 350 و380 معظمهم جنود وضباط متقاعدون، جرى استقدامهم عبر شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، ونقلوا جواً إلى ليبيا ومنها براً إلى السودان.
وذكرت الوثائق أن ما لا يقل عن 248 رحلة جوية نُفذت بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وفبراير/شباط 2025 لتهريب المرتزقة والأسلحة إلى مناطق مختلفة، بخاصة في دارفور، حيث شاركوا في حصار مدينة الفاشر وعمليات قتالية أخرى.
واتهم السودان المرتزقة بارتكاب انتهاكات جسيمة شملت قتل 73 مدنياً خلال أسبوعين مطلع العام الجاري، وتجنيد الأطفال، واستخدام الفوسفور الأبيض، ونهب الذهب والماشية.
كما أشارت الشكوى إلى أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أكد مقتل نحو 40 مرتزقاً كولومبياً في السودان.
وطالب مندوب السودان الدائم مجلس الأمن بالتحقيق الفوري، ومحاسبة الجناة، وتصنيف "الدعم السريع" منظمة إرهابية، مع تحميل الإمارات المسؤولية القانونية عن "جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية" في السودان.