جاء ذلك في تقرير للصحيفة نشر اليوم الثلاثاء بعنوان: "تركيا ستصبح الدولة المتوسطية التي تبني أكبر سفينة حربية متجاوزة حاملة الطائرات شارل ديغول".
وتطرق التقرير إلى خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مهرجان "تكنوفيست الوطن الأزرق" الخميس الماضي، الذي أعلن فيه مشروع بناء حاملة الطائرات التي ستكون أكبر من حاملة المسيرات "تي جي غي أناضولو".
وذكرت الصحيفة: "المشروع الذي يحمل اسم حاملة الطائرات الوطنية، سيدخل الخدمة عام 2030. وسيكون قادراً على حمل المقاتلات والمسيرات الشبحية. وتُعدّ هذه الحاملة أول حاملة مقاتلات تُصمَّم وتُبنى في تركيا".
"شارل ديغول"
وأضافت الصحيفة: "بطول 285 متراً، وعرض 72 متراً، وإزاحة تزيد على 60 ألف طن، ستتفوق حاملة الطائرات التركية بشكل واضح على نظيرتها الفرنسية شارل ديغول التي تُعتبر حتى الآن السفينة الرائدة في المتوسط (بطول 261 متراً وإزاحة 42500 طن)".
وأكد التقرير أن تركيا من خلال هذا المشروع الجديد تسعى لترك أثر قوي في الأوساط البحرية العالمية.
ونقلت الصحيفة تصريحات الضابط المهندس التركي آيقوت دمير أزن، بأن حاملة الطائرات التركية الوطنية، ستكون قادرة على الإبحار ذهاباً وإياباً من تركيا إلى مدينة نيويورك الأمريكية من دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
وأوضح أزن للصحافة التركية، أن مقدمة السفينة المصممة وفق حسابات هيدروديناميكية، ستساهم في تقليص استهلاك الوقود بنسبة تقدر بـ 1.5%.
ومن المتوقع بحسب التقرير أن تُنزل الحاملة إلى البحر بين عامي 2027 و2028، وأن تدخل الخدمة في 2030، وستكون قادرة على حمل نحو 50 مركبة.
وأوضح أن حاملة الطائرات التركية، بخلاف نظيراتها الغربية، ستُصمم منذ البداية لربض وإقلاع المسيرات من الجيل الجديد مثل المقاتلة المسيرة "قزل إلما" والمسيرة الهجومية "العنقاء-3".
حاملات الطائرات
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أن السفينة ستكون قادرة أيضاً على حمل طائرة "حر جيت"، وأن تركيا تَعِد بأن أكثر من 80% من أجزائها ستكون من الصناعة المحلية.
وأضاف: "في حال التزام الجدول الزمني، فإن تركيا ستنضم إلى نادي الدول القليلة التي تستطيع تصميم حاملة بهذا الحجم مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين".
وختم تقرير لوفيغارو بالإشارة إلى أن الحاملة الفرنسية الجديدة "PANG" التي تبلغ إزاحتها 75 ألف طن، ستصبح خلال عشر سنوات "العملاق الجديد للمتوسط".