وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن الشاب محمد جمال عمر مدني (25 عاماً) استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة بنابلس.
وذكر شهود عيان أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلاً، قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدمت خلالها القوات الرصاص الحي والمعدني، وأصيب خلالها فلسطيني واحد على الأقل بجروح، وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال انسحب لاحقاً من المخيم بعد اعتقال شاب.
وفي الخليل، أفاد مدير أوقاف بلدة دورا، ساهر الدراويش، بأن جيش الاحتلال هدم مئذنة مسجد قيد الإنشاء بدعوى "البناء دون ترخيص" في منطقة مصنفة (ج)، وفق اتفاقية "أوسلو 2". وأشار إلى أن المسجد قائم منذ سنوات، فيما بدأ العمل في المئذنة قبل نحو عام.
كما هدمت القوات الإسرائيلية منزلين فلسطينيين في بلدة الخضر جنوب الخليل بذات الذريعة، بحسب شهود عيان. وتشير منظمات محلية ودولية إلى أن الحصول على تصاريح بناء في المناطق "ج" يعد أمراً شبه مستحيل للفلسطينيين.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "جيم" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أغسطس/ آب الماضي "57 عملية هدم، طالت 125 منشأة، بينها 39 منزلا، و52 منشأة زراعية، و20 مصدر رزق وغيرها في الضفة الغربية، كما وزع 21 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية"، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و633 شهيداً و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.
وتواصل إسرائيل منذ عقود احتلال الأراضي الفلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.