وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية في بيان: "نقل رجل وامرأة مصابين بإصابات طفيفة إلى مستشفى يوسفتال في إيلات جراء سقوط الطائرة المسيّرة في مطار رامون"، فيما تحدثت صحيفة "معاريف" عن "إصابة عدة أشخاص آخرين بحالة هلع".
وتصاعدت أعمدة الدخان في المطار وسط حالة من الهلع بين إسرائيليين في المكان ومحيطه، وفقاً للصحيفة.
وقالت القناة 13 العبرية الخاصة إن "3 طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن، جرى اعتراضها اليوم (الأحد) من قِبل سلاح الجو في منطقة الحدود مع مصر".
واستدركت: "لكن بعد وقت قصير تسللت طائرة مسيّرة أخرى إلى داخل إسرائيل، وأصابت مباشرة مطار رامون"، وأضافت أن "فرق نجمة داوود الحمراء (خدمة الإسعاف) قدّمت أيضاً علاجاً أولياً لعدد من المصابين بحالة هلع".
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "قبل قليل سقطت مسيرة أخرى أُطلقت من اليمن في منطقة مطار رامون، حيث لم يتم تفعيل إنذارات".
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، أن سلاح الجو المُسيَّر التابع لها نفذ "عَملية عَسكرية واسِعَة بعدَد مِنَ الطّائِراتِ المُسيَّرَةِ استَهدَفَتْ أَهدافًا عَديدة في مَناطِقِ النَّقبِ وأُمِّ الرَّشراشِ (إيلات) وعَسقلانَ وأَسدودَ وَيافا (تل أبيب)".
وأوضح أن الاستهدافات جرت بواقع "طائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على مَطارِ رامونَ وقد أَصابَتِ المَطارَ بشَكلٍ مُباشرٍ بِفَضلِ اللهِ وتسببتْ في إيقافِ المطارِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ فيه، و3 طائِراتٍ مُسيَّرَة على هَدَفين عَسكريٍّين حساسين في النَّقب (دون تحديدهما)".
كما تم إطلاق "طائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على هَدَفٍ حَيويٍّ في عَسقلان، وطائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على مَطارِ اللُّدّ (بن غوريون)، وطائِرتانِ مُسيَّرتانِ على هَدَفٍ حَيويٍّ في مَنطقةِ أَسدودَ"، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن العَمَليَّةُ العسكرية "حققت أَهدافَها بِنَجاحٍ بِفَضلِ اللهِ، وفَشِلَتْ المَنظوماتِ الاِعتِراضيَّةِ الإِسرائيليَّةُ والأَمريكيَّةُ في رَصدٍ واكتِشافٍ عَدَدٍ مِنهَا".
وأكدت جماعة الحوثي، وفق البيان، أَنَها "سَتُصَعِّدُ مِن عَمَليّاتِها العَسكريَّةِ، وأَنَّها لَن تَتَراجَعَ عَن مَوقِفِها المُسانِدِ لِغَزَّةَ مَهما كانَتِ التَّبِعاتُ والعَواقِبُ، وأَنَّ اليَمَنَ يُطَوِّرُ مِن أَداءِ أَسلِحَتِهِ حَتّى تَكونَ أَكثَرَ تَأثيرًا وَفَاعِلِيَّةً".
وحذرت "جميع شركاتِ الملاحةِ الجويةِ بأنَّ المطاراتِ داخلَ فلسطينَ المحتلةِ (إسرائيل) غيرُ آمنةٍ وسيتمُّ استهدافُها بشكلٍ مستمرٍّ ولا تتحملُ القواتُ المسلحةُ أيَّ تبعاتٍ في ذلك، وأنَّ عليها سرعةَ مغادرةِ فلسطينَ المحتلةِ وعدمَ العودةِ إلى تلك المطارات كونَها أصبحتْ غيرَ آمنةً".
وفي مايو/أيار، سقط صاروخ أطلقه الحوثيون بالقرب من المطار الرئيسي في إسرائيل، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بإصابات طفيفة وتسبب في إلغاء الكثير من شركات الطيران رحلاتها الجوية إلى إسرائيل لأشهر.
وجاء هجوم اليوم الأحد بعد أسبوعين من غارة إسرائيلية على صنعاء، ما أسفر عن مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثيين إلى جانب الكثير من أعضاء حكومته، ومنذ ذلك الحين، أطلق الحوثيون مقذوفات بشكل يومي تقريبا تجاه إسرائيل بما في ذلك قنابل عنقودية.
ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفاً و368 شهيداً، و162 ألفاً و367 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينياً، بينهم 135 طفلاً.