يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من توجيه عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رسالة إلى رئيس الأركان اللواء إيال زامير، حذرت فيها من أن خطة احتلال مدينة غزة "لن تعيد المخطوفين بل ستقتلهم".
وأفادت القناة 12 العبرية بأنّ مسيرة احتجاجية توجهت نحو منزل نتنياهو في القدس "بعدما تجمعت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس على أحد الجسور بالمدينة"، موضحة أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين وآخرين تجمعوا عند جسر ميتسير بالقدس، من أجل التوجه بمسيرة طويلة نحو منزل نتنياهو للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى.
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني عن فيكي كوهين والدة الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين، أنه "على نتنياهو إنهاء هذا الكابوس وإعادة جميع المخطوفين (الأسرى) إلى ديارهم".
رفع المتظاهرون الإسرائيليون لافتات تطالب بإتمام صفقة، من بينها شعار "كفى"، للدلالة على ضرورة المطالبة بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى من القطاع.
من جانبها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بتوافد آلاف إلى ساحة الأسرى في تل أبيب، مضيفة أنّ نحو ألف إسرائيلي تظاهروا في مفترق كركور بحيفا للمطالبة بصفقة تبادل أسرى.
وفي وقت سابق السبت أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بمدينة غزة بسرعة الإخلاء "بلا تفتيش" إلى منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع التي زعم أنها "منطقة إنسانية"، معلناً توسيع "المناورة البرية" بالمدينة ضمن عملية "عربات جدعون 2" الهادفة إلى احتلالها بالكامل.
وبعد أكثر من 3 أسابيع مع القصف المكثف أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً الأربعاء الماضي، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات إسرائيلية واسعة، خوفاً على حياة الأسرى والجنود.
ومنذ الإعلان عن العملية تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى، ولو كانت تفضي إلى وقف حرب الإبادة في غزة.
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، 20 منهم أحياء، فيما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً قتل عديداً منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلفت 64 ألفاً و300 شهيد و162 ألفاً و5 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينياً، بينهم 134 طفلاً.