وأوضحت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، أن 113 شهيداً و304 مصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال آخر 24 ساعة، مشيرة إلى أن حصيلة العدوان منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم بلغت 11615 شهيداً و49204 مصابين.
وفي سياق متصل، أفاد مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، بأن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في مدينة غزة بتاريخ 13 أغسطس/آب الماضي، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1100 فلسطيني وإصابة ما يزيد على 6008 آخرين.
وأوضح البرش، في منشور عبر منصة "إكس"، أن العملية التي دخلت يومها العشرين، بدأت من جباليا البلد والنزلة شمالاً، وتوسعت باتجاه حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة، وصولاً إلى أحياء الزيتون والصبرة شرقاً، وانتهت بمحيط المستشفى المعمداني وسط المدينة.
وأشار إلى أن القصف خلف دماراً واسعاً شمل آلاف المنازل والمباني، فضلاً عن استهداف مراكز طبية بينها مستوصف الشيخ رضوان، وتدمير سيارات إسعاف، ما عطل عمليات الإغاثة وإنقاذ الجرحى، إلى جانب نزوح جماعي لآلاف العائلات التي تواجه أوضاعاً إنسانية قاسية في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.
وفي ما يتعلق بضحايا استهداف نقاط توزيع المساعدات، أفادت وزارة الصحة بأن عدد الشهداء والمصابين من "منتظري المساعدات" خلال آخر 24 ساعة بلغ 33 شهيداً و141 مصاباً، ليرتفع إجمالي ضحايا هذا النوع من الاستهداف إلى 2339 شهيداً وأكثر من 17070 مصاباً.
كما وثّقت الوزارة وفاة 6 أشخاص، بينهم طفل، خلال آخر ساعة بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا المجاعة إلى 367 وفاة، بينهم 131 طفلاً، نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي.
ورغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود، لم تسمح إسرائيل سوى بدخول كميات محدودة من المساعدات، فيما تُستهدف غالبية الشحنات بالسطو من جماعات محلية تقول حكومة غزة إنها مدعومة من الاحتلال.
وحسب الوزارة، لا تزال جثث عديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وتعقيدات الوضع الميداني.
وفي نفس السياق، أكدت وزارة الصحة رفضها آلية توزيع المساعدات التي بدأت تل أبيب تنفيذها منذ 27 مايو/أيار الماضي عبر ما يسمى بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها غير معترف بها من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد البرش أن "الاحتلال يواصل تضليل الرأي العام العالمي عبر بيانات دعائية لتبرير حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المدنيين العزّل في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت 63 ألفاً و633 شهيداً، و160 ألفاً و914 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.