جاء ذلك في بيان تلاه مسلحون في التنظيم من جبال قنديل قرب مدينة السليمانية في العراق، قالوا فيه إنّ قرار إنهاء وجوده المسلح داخل تركيا اتُّخذ في مايو/أيار بناءً على توجيه زعيمه المسجون عبد الله أوجلان.
وخلال قراءة البيان حضرت مجموعة مكونة من 23 شخصاً من عناصر التنظيم الإرهابي قيل إنهم من بين الذين غادروا الأراضي التركية ووصلوا إلى العراق.
وفي 12 مايو/أيار الماضي، أعلن PKK الإرهابي قراره حل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا. ونهاية فبراير/شباط الماضي، دعا أوجلان إلى حل جميع المجموعات التابعة لـPKK وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 سنة. وفي 11 يوليو/تموز الماضي، أقدمت مجموعة من التنظيم الإرهابي على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية.
ويُصنف التنظيم إرهابياً من قِبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتسبب منذ ثمانينيات القرن الماضي بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين الأتراك.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، إفكان ألا، أن الخطوة تمثل "مرحلة جديدة في مسار القضاء على الإرهاب"، مشيراً إلى أن "تحرير تركيا من الإرهاب يفتح الباب أمام عهد جديد".
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إنّ عملية نزع سلاح وتفكيك البنى المسلحة للتنظيم في تركيا والعراق وسوريا "تجسد نتائج ملموسة لمبادرة تركيا خالية من الإرهاب"، واصفاً إياها بأنها "خطوة استراتيجية لحماية الديمقراطية من التهديدات كافة".
وأضاف جليك أن العملية تسير بدعم من القيادة القوية للرئيس رجب طيب أردوغان، وبإشراف "لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية" في البرلمان، مؤكداً أن تركيا تراقب أي محاولات لإثارة الفوضى أو زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، برهان الدين دوران، إنّ بيان حزب العمال الكردستاني (PKK) الصادر اليوم يمثل خطوة جديدة في مسار "تركيا خالية من الإرهاب"، ويعد تطوراً إيجابيًا نحو تحقيق الهدف المتمثل في تخلي الحزب عن السلاح بشكل كامل.
وأوضح دوران أن عملية "تركيا خالية من الإرهاب" تتواصل بفضل القيادة الحازمة والشجاعة للرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، مشيراً إلى أن الغاية الأساسية هي تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد وترسيخ السلام الدائم في المنطقة.
وأضاف أن التطورات الإقليمية وحالة عدم اليقين المتزايدة عالمياً تضع على عاتق تركيا مسؤوليات إضافية في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن المضيّ قدماً في سياسات "تركيا خالية من الإرهاب" و"منطقة خالية من الإرهاب" يشكلان عنصراً أساسياً لتحقيق هدف "تركيا القوية".


















