وأفاد بيان وزارة الصحة اللبنانية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بأن الغارة التي استهدفت بلدة كفررمان أدت إلى سقوط أربعة شهداء وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح، بينهم شخصان كانا على دراجة نارية صادف مرورهما في المنطقة لحظة الغارة. كما تسببت العملية في تحطم زجاج عشرات المنازل في الدوحة، وهي منطقة سكنية في محيط كفررمان.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صباح الأحد، إن الغارة استهدفت أربعة أشخاص يتبعون "قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، من بينهم مسؤول الدعم اللوجستي للقوة، متهماً إياهم بمحاولات نقل وسائل قتالية وإعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان.
ورد "حزب الله" في بيان على تليغرام بنعي "المجاهدين الأربعة الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس"، داعياً إلى المشاركة في تشييعهم اليوم في مدينة النبطية.
وتأتي الغارة في ظل تصاعد التوتر في جنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية شبه اليومية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، فيما حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد من أن الجيش سيكثّف هجماته ضد حزب الله، متهماً الحكومة اللبنانية بالمماطلة في تنفيذ التزاماتها بشأن نزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب.
وينص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على إنهاء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول لاحقاً في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً.
ورغم الاتفاق، سجلت إسرائيل أكثر من 4500 خرق للاتفاق، وما زالت تحتل خمسة تلال جنوبية لبنانية إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.









