وقالت الوزارة إنها أضافت 220 شهيداً إلى الإحصائية التراكمية بعد اعتماد بياناتهم من قبل اللجنة القضائية المختصة بملف التبليغات والمفقودين، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية 19 شهيداً و7 مصابين، بينهم أربعة استُشهدوا في استهداف مباشر من قوات الاحتلال و15 انتُشلوا من تحت الأنقاض.
ولم تذكر الوزارة في بيانها ملابسات استشهاد الفلسطينيين الأربعة، وإصابة 7 آخرين، إلا أن بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة وحركة حماس أكدت ارتكاب إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من بينها قتل وإصابة فلسطينيين.
ووفق الوزارة، سُجل منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري استشهاد 93 فلسطينياً وإصابة 324 آخرين، فيما تتواصل عمليات البحث والتعرف على الجثامين التي تسلمتها السلطات في غزة من الجانب الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل، إذ جرى التعرف حتى الآن على 64 جثماناً من أصل 195.
خروقات إسرائيلية متواصلة
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وفق خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتوصلت إليها حركـة حماس وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة بشرم الشيخ، تُواصِل القوات الإسرائيلية خروقاتها في مناطق مختلفة من القطاع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، بإصابة اثنين جراء قصف مركبة مدنية في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، إضافة إلى إصابة طفل بجروح خطيرة شمال غرب رفح.
كما أُصيب فلسطيني آخر برصاص الجيش شرقي مخيم البريج وسط القطاع، فيما استُهدفت مركبة لعائلة أبو طعيمة شرق خان يونس وأطلقت القوات نيرانها تجاه منازل المواطنين شرق دير البلح.
في سياق متصل، اعتقلت بحرية الاحتلال، اليوم السبت، ثلاثة صيادين من بحر مدينة غزة، وهُم الشقيقان محمد وفؤاد نافذ الهبيل وأحمد عمر الهبيل، بعد تدمير مُعَدّاتهم، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية
وجددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دعوتها للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة، محذّرة من تفاقم معاناة النازحين مع اقتراب الشتاء، حيث "تزداد الحاجة إلى المأوى والدفء"، مؤكدة أن مواد الإيواء ولوازم الشتاء موجودة في مستودعاتها بالأردن ومصر لكنها ممنوعة من الدخول.
كما أكدت الوكالة أن إسرائيل تواصل منع إدخال إمدادات حيوية إلى القطاع، مشيرة إلى أن قرار محكمة العدل الدولية الأخير شدد على أنه لا يمكن لأي جهة أن تحل محل الأونروا في دعم سكان غزة.
بدورها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة تمرّ بوضع حرج للغاية، إذ يحصل نصف العائلات على أقل من الحد الإنساني الأدنى من المياه يومياً. وأوضحت أن جهودها خلال العامين الماضيين نجحت فقط في منع انهيار النظام بالكامل دون أن تلبي الاحتياجات الأساسية.
وخلال عامين من حرب الإبادة، دمّرت إسرائيل بدعم أمريكي نحو 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة، وتُقدّر الخسائر الاقتصادية بنحو 70 مليار دولار، فيما تستمر المعاناة الإنسانية في ظل الحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات.

















