قال رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، الاثنين، إن بلاده تُفضّل مساعدة الدول الإفريقية التي تعاني من مشكلات أمنية دون التدخل في شؤونها الداخلية.

وخلال زيارته للناحية العسكرية الرابعة جنوب الجزائر، قال شنقريحة إن بلاده لطالما وقفت بجانب البلدان الإفريقية عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

وثمّن شنقريحة "المساعي الحميدة" لرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، التي تهدف إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري من خلال سعيها الدائم للعب دور لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار.

وذكر الفريق أول بطولات شهداء الجزائر، الذين قال إنهم “منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي وجعلوا من أجسادهم الطاهرة جسراً عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة”.

وتأتي تصريحات شنقريحة بعد أيام من استضافة الرئيس الجزائري قادة الحركات الأزوادية (طوارق) المتمردة شمالي مالي، والموقعة على "اتفاق السلام" مع باماكو في 2015، والذي لم تنفذ العديد من بنوده بخاصة تلك التي تنص على تدابير ترسي لامركزية في إدارة البلاد، ودمج المتمردين السابقين في الجيش.

وفي 2014، احتضنت الجزائر مفاوضات بين الطرفين توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/حزيران 2015، في ما عُرف بـ"مسار الجزائر".

ومن أهم ما ينص عليه الاتفاق بين الحكومة والحركات الأزوادية، توسيع الحكم الذاتي في الشمال ودمج المقاتلين في الجيش، غير أن التطبيق يسير بوتيرة بطيئة حسب تلك الحركات.