قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنها تتعقب سلالة جديدة من الفيروس المسبب لكورونا.
وأضافت في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن السلالة تسمى (بي.إيه.2.86) ورُصدت في الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل.
وأوصت المراكز باتباع نفس تعليمات الوقاية من كورونا ريثما يُجمع مزيد من المعلومات حول السلالة الجديدة.
من ناحيتها، صنفت منظمة الصحة العالمية (بي.إيه.2.86) على أنه "متحور تحت المراقبة " للعدد الكبير من الطفرات الذي يحمله.
ويقول البروفيسور ماسيمو بالماريني، رئيس مركز أبحاث الفيروسات التابع لجامعة غلاسكو، إنه ليس قلقاً للغاية بشأن ما يراه بشأن المتحور الجديد، لكن من المهم أن تستمر المراقبة.
وأضاف: "لا يبدو أن المتحور الجديد يحتوي على اختلافات كبيرة عن السابق، لكن هذا لا يعني أنه ليس مهماً".
"وباء هادئ"
من جانبها، تقول الهيئة الوطنية للصحة العامة في اسكتلندا إن الوباء الآن في "مرحلة أكثر هدوءاً".
ويقلق هذا الدكتورة أنتونيا هو، استشارية الأمراض المعدية والمحاضرة الإكلينيكية في دائرة البحوث الطبية بمركز أبحاث الفيروسات.
وتقول: "ليس لدينا فعلاً إحساس جيد بما يحدث في المجتمع، لأننا لا نملك كثيراً في مجال المراقبة المجتمعية، والاختبارات لم تعد تحدث إلى حد كبير.
وتضيف: "هذا مصدر قلق من وجهة نظر البحوث، والقدرة على البحث عن متحورات يحتمل أن تكون أكثر تهديداً.
وحول إذا ما كان يجب أن نتعامل مع كورونا بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع الأنفلونزا، تقول الدكتورة "هو" إن الأمر السار هو أنه لأن معظم السكان لديهم مناعة هجينة، إما من التطعيم وإما من العدوى الطبيعية، فإن غالبية الحالات هي أكثر اعتدالاً.
وتضيف: "من حيث الأعراض، هما متشابهان إلى حد كبير.. من الصعب جداً التمييز بينك بوصفك طبيباً، وشخص يقدم للمستشفى مصاباً بالأنفلونزا، وشخص مصاب بكورونا".
إلا أن تحذيرات طبية تتصاعد مع اقتراب فصل الشتاء، وانخفاض تناول اللقاح خلال حملة الربيع في عديد من دول العالم.
وفي الخريف الماضي، تقدم نحو 50% فقط من العاملين في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية للحصول على التلقيح.
وتقول الدكتورة "هو" إن الحصول على الحماية أفضل شكل من أشكال الدفاع، إذ تواجه هيئة التأمين الصحي في بريطانيا شتاء آخر صعباً فعلاً.
وتقول: "في الشتاء الماضي عانينا من ضغط كبير من (الفيروس المخلوي التنفسي)، والإنفلونزا، وكورونا، وكنت أتوقع كثيراً من هذا كله".
