سياسة
4 دقيقة قراءة
68 عاماً على هجمات الشمال القسنطيني.. صفعة جزائرية لن تنساها فرنسا
مرّ 68 عاماً على هجمات فارقة شنها مجاهدون في 20 أغسطس/آب 1955 ضد الاستعمار الفرنسي في 6 محافظات بالشمال القسنطيني، إذ اعتبرها مؤرخون انطلاقة ثانية لثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي.
68 عاماً على هجمات الشمال القسنطيني.. صفعة جزائرية لن تنساها فرنسا
صور لإحدى مذابح الاستعمار الفرنسي بالجزائر- أر / Others
21 أغسطس 2023

أحيت الجزائر الأحد "اليوم الوطني للمجاهد" تخليداً لذكرى هجمات الشمال القسنطيني عام 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام بمدينة بجاية في العام التالي.

ويعتبر كلا الحدثين محطة مفصلية في مسار ثورة التحرير (1954-1962) من الاستعمار الفرنسي.

وفي تلك الفترة نفذ مجاهدون مدعومون بمواطنين عمليات في الشمال القسنطيني ضد الاستعمار الفرنسي، حيث استهدفوا مقرات عسكرية ومراكز اقتصادية لفرنسا.

وشكلت الهجمات نقطة دفع استراتيجية للثورة الجزائرية، بمنحها الحاضنة الشعبية وفضح الاستعمار الفرنسي أمام الرأي العام العالمي.

وتشير وثائق تاريخية إلى أن مهندس الهجمات، من الفكرة إلى التنفيذ هو الشهيد زيغوت يوسف، الذي تولى قيادة المنطقة الثانية خلفاً لقائده ديدوش مراد الذي استُشهد في 17 يناير/كانون الثاني 1955.

ووقع الاختيار على تاريخ 20 أغسطس/آب 1955، بعد تخطيط سري مكثف لتنفيذ عمليات هجومية تكون ساعتها الصفر منتصف النهار، عكس كل التوقعات التي تعودت على عمليات مماثلة ليلاً.

دوافع استراتيجية

وتبرز دوافع أخرى أكثر استراتيجية لمسار الثورة ككل، إذ كان لابد من عمليات نوعية لإسقاط دعاية الاستعمار التي كانت ترفض اعتبار اندلاع الكفاح المسلح "ثورة"، وتصر على وصف المجاهدين الأوائل بأنهم "أقلية خارجة عن القانون".

وقال الإعلامي نائب رئيس مؤسسة "زيغوت يوسف" التاريخية حميد بوشوشة إن "الهجمات غيرت مجرى التاريخ وفنّدت الادعاءات الفرنسية القائلة إن الثورة مجرد أحداث يرتكبها خارجون عن القانون".

وأضاف بوشوشة للأناضول أن مشاركة الشعب في الهجمات ومواجهته للآلة الاستعمارية في وضح النهار بصدور عارية، "كسرت حاجز الخوف وغيرت قناعات الناس وأثبتت أن الشعب الجزائري مصمم على إطلاق ثورة ضد الاستعمار الفرنسي ونيل الاستقلال".

ومشاركة مواطنين بسطاء في عمل قتالي عسكري جسّد، حسب مؤرخين، المقولة الشهيرة لأحد رموز الثورة الجزائرية، وهو الشهيد العربي بن مهيدي: "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب".

ومن الدوافع الاستراتيجية الأخرى لشن تلك الهجمات، فك الحصار الذي ضربته فرنسا على منطقة الأوراس (شرق)، التي أُطلقت فيها أول رصاصة منتصف ليلة الفاتح من نوفمبر/تشرين الثاني 1954.

انتقام

وحاولت فرنسا قتل الثورة في مهدها، ففرضت حصاراً شديداً على الأوراس، وتتحدث شهادات عن منع دخول حتى المواد الغذائية، مما استلزم تنفيذ عمل قتالي نوعي لتشتيت تمركز الجيش الفرنسي، فنفذ زيغوت يوسف هجمات الشمال القسنطيني.

من ناحيتها انتقمت فرنسا من العزل والأبرياء من المدنيين بشكل وحشي، إذ "أرسلت (فرنسا) 17 طائرة إلى محافظة سكيكدة لقصف القرى والمناطق التي حدثت بها الهجمات" وفق ما يروي مجاهدون جزائريون.

ويتداول مجاهدو المنطقة تصريحات فرنسية تقول إن الجزائريين "نظموها (الهجمات) في 20 من الشهر وسنقتل منهم 20 ألفاً".

وصدرت أوامر جزائرية بالانتقام من الحاكم العام للجزائر آنذاك جاك سوستيل، الذي أمر بالعنف الوحشي تجاه المدنيين.

وتفيد تقديرات مؤرخين بأن عدد الضحايا فاق 12 ألف شهيد، نصفهم في سكيكدة، وما زالت الجرافة التي استخدمتها السلطات الاستعمارية في جرف ودفن 1500 شهيد أمام ملعب وسط المدينة معروضة في مكانها كشاهد تاريخي على وحشية فرنسا.

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي يستهدف مناطق عدة في غزة
سوريا.. مقتل صياد برصاص قناص تابع لـPKK الإرهابي بريف حلب الشمالي
رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. شهداء وجرحى في غارات مكثفة على غزة والاحتلال يجدّد عمليات نسف المباني
اعتقالات واقتحامات وإصابة رضيع بالاختناق في الضفة.. والأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين
كندا ترفع سوريا من قائمة الإرهاب.. ودمشق ترحّب بمرحلة جديدة من العلاقات
بينها تمديد ولاية الأونروا.. الأمم المتحدة تتبنّى 5 قرارات لصالح فلسطين
الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنح ترمب جائزة "فيفا للسلام" في نسختها الأولى
"تحت راية الطوفان".. ملامح من عالَم رجل الأنفاق محمد حمد زكي
محاكمة "لافارج".. شهادات تكشف اتصالات مع الاستخبارات الفرنسية وتمويلاً لجماعات إرهابية في سوريا
إصابات برصاص جيش الاحتلال في رام الله والإعلان عن انتهاء العملية العسكرية شمالي الضفة
البرلمان الألماني يوافق على قانون جديد للخدمة العسكرية وسط دعوات لتعزيز القدرات الدفاعية
"داخلية غزة" تدعو المتعاونين مع جيش الاحتلال لتسليم أنفسهم عقب مقتل أبو شباب
إصابات بقصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة ودعوة أممية لوضع حدّ للانتهاكات
القنصل الأمريكي بإسطنبول: الطاقة هي الطريق لتحقيق هدف الـ100 مليار دولار بين أنقرة وواشنطن
إيران تختبر صواريخ كروز وباليستية في مناورات بحرية بالخليج