قال السفير الأمريكي في أنقرة، جيفري فليك، إن تركيا تلعب "دوراً قيادياً حاسماً في الحفاظ عن الأمن الغذائي العالمي"، في إشارةٍ إلى جهود أنقرة في المفاوضات حول اتفاقية حبوب البحر الأسود (BSGI).
وكتب فليك، الثلاثاء، في مقال افتتاحي على الموقع الرسمي للسفارة، إن اتفاقية الحبوب "خفّفت آثار المعاناة والجوع في جميع أنحاء العالم (جراء الحرب الروسية-الأوكرانية)"، مؤكداً أن الشعب الأمريكي يُعرب عن شكره لتركيا والأمم المتحدة وجميع البلدان التي تعمل على ضمان حصول شعوب العالم على احتياجاتها الغذائية.
وقال: "إن نجاح مبادرة الحبوب لم يُظهر الدور الحاسم الذي تلعبه تركيا في الأحداث العالمية فحسب، بل أظهر أيضاً استعداد تركيا للوقوف مع الحق وأداء واجبها تجاه المجتمع العالمي".
وتابع: "خلال فترة عملي سفيراً للولايات المتحدة لدى تركيا، شهدت على الدور القيادي الذي تلعبه أنقرة، بما في ذلك دورها في المفاوضات حول مبادرة حبوب البحر الأسود".
وأضاف: "جرى التوصل إلى هذا الاتفاق بين تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، ليضمن حصول سكان العالم الأضعف والأكثر عرضة للمخاطر على احتياجاتهم الغذائية".
وقال فليك إنه منذ أبحرت السفينة الأولى في أغسطس/آب العام الماضي، جرى تسليم ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
وقال السفير الأمريكي إن 65% من تلك المنتجات الزراعية ذهبت إلى البلدان النامية، مما يدعم الأمن الغذائي والاستقرار العالمي.
وفي 22 يوليو/تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب"، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها" الذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد، يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة، ويقول في تصريحات له إن الغرب "كان يخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى دوله"، مقابل استمرار العراقيل أمام صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.






















