إيمان زواريشنت القوات الروسية عشرات الغارات الجوية استهدفت عدة مواقع في أوكرانيا من بينها موانٍ بحرية، ومدرسة شمالي شرق البلاد.
وتسببت الضربات التي استهدفت المواني البحرية الأوكرانية، بحسب مسؤول أوكراني، في تدمير 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.
وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "تقصف روسيا بشكل منهجي خزانات ومستودعات حبوب لوقف الصادرات الزراعية".
وأضاف: "في المجموع، أدت الهجمات على المواني في غضون شهر إلى تدمير 270 ألف طن من الحبوب".
منذ إعلانها الشهر الماضي، الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، كثفت موسكو ضرباتها على المواني الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ونهر الدانوب.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، رفضت روسيا تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية من دون تنفيذ "الجزء الروسي منها" الذي يقضي بإيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة إليها بما فيها الدول الإفريقية.
وفي 22 يوليو 2022 وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب"، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانٍ، بما فيها ميناء أوديسا.
وأوضح كوبراكوف أنه في الليلة الماضية وحدها تسبب قصف روسي في خسارة ميناء إزمايل 15% من قدرته على التصدير، بينما خسر ميناء ريني 35 ألف طن من الحبوب.
وأكد الوزير الأوكراني أن "هذا ثامن هجوم على منشآت مرفئية منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب".
ويشار إلى أن الأسبوع الماضي، وصلت أول سفينة شحن مدنية إلى إسطنبول آتية من أوكرانيا عبر البحر الأسود في تحدٍّ للحصار الروسي.
استهداف مدرسة
في مدينة رومني شمالي شرق البلاد، قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، اليوم الأربعاء، إن أربعة من العاملين في الحقل التعليمي قُتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم روسي على مدرسة، وأضاف كليمينكو أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثث كل من مدير المدرسة ونائبه والسكرتير وأمين المكتبة من تحت الأنقاض.
وأردف أن أربعة من السكان المحليين أصيبوا في أثناء مرورهم بالقرب من المدرسة في رومني التي تقع في منطقة سومي.
وذكرت الإدارة المحلية العسكرية أن طائرة مسيرة أطلقتها روسيا قصفت المدرسة في الساعة 10:05 صباحاً بالتوقيت المحلي (07:05 ت.غ).
من جانبه، كتب مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس على تليغرام "دُمّر مبنى المدرسة، وهذا قبيل بدء العام الدراسي الذي مع الأسف لن يبدأ للبعض".
وتنفي روسيا تعمّد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
